المهرجان السنوي للتجمع الفلسطيني في ألمانيا

في اجواء فلسطينية رفرف فيها العلم الفلسطيني ورفعت فيها الشعارات المنددة بوعد بلفور المشؤوم على مدار يومين في العاصمة الألمانية برلين وفي مدينة بوخم بمقاطعة شمال الراين عقد التجمع الفلسطيني في ألمانيا مؤتمره السنوي في الاول والثالث من نوفمبر ٢٠١٣م تحت شعار (القدس تصادر .. وغزة تحاصر.. وفلسطينيو سوريا نكبة تتجدد).

حيث أكد رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا د. سهيل ابو شماله في كلمته على ان القدس مدينة فلسطينية محتلة كباقي المدن والأراضي الفلسطينية وتتعرض وأهلها بشتى الوسائل لتغيير معالمها وتهجير أهلها.

ثم عرج على حصار غزة متسائلا لمصلحة من تحاصر غزة ؟ وأكد على الروابط الأخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني ثم قال ان غزة التي صمدت امام الاحتلال الغاشم ستبقى عزيزة .. ستبقى شامخة .. ستبقى كريمة ولن تنكسر على حد قوله.

ثم سلط الضوء على حجم المعاناة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في سورية، وقال ان الفلسطيني التزم الحياد في سوريا إلا ان هذا لم يشفع له، فأهلنا يجسدون النكبة الفلسطينية بكل أشكالها، وثمن الجهود المبذولة من قبل حملة الوفاء الأوربية التي قدمت الإغاثة للمخيمات في سوريا رغم الخطر الشديد، وكذلك مجموعة العمل الأوربية لإغاثة فلسطينيي سوريا التي تقدم العون والمساعدة لمن يصل منهم أوروبا.

ومن جهته أكد د. رائد صالح امام مساجد القدس على أن القدس ستبقى تاريخا وحاضرا ومستقبلا عربية فلسطينية ولن يستطيع الاحتلال تغيير معالمها او طمس التاريخ، وطالب بدعم المقدسي في معركة البقاء على ارضه في مدينة القدس والوقوف امام محاولات تقسيم المسجد الأقصى.

فيما حث أ. يحيى عابد رئيس مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، على ضرورة التحرك السريع أوربيا لفضح ممارسات الاحتلال التي تستهدف القدس ثقافيا وتاريخيا و كذلك الممارسات العنصرية التي ينتهجها الاحتلال ضد أهل القدس. وقال ان الدولة التي تفكر في نقل سفارتها الى القدس فهي تتحدي بذلك مشاعر اكثر من ربع سكان الكون من المسلمين والعرب، لان القدس تمثل قبلة المسلمين الاولى وهي مدينة السلام ويجب ان تبقى كذلك.

وبرز في المؤتمرات الحضور الجماهيري اللافت حيث حضر أعلام النشيد الفلسطيني في مدينة برلين وبوخم كلا من عبد الفتاح عوينات وخيري حاتم وشارك الحفل الختامي فرقة العودة الفلسطينية التي أبرزت التراث الفلسطيني والحنين للوطن

يذكر ان التجمع الفلسطيني في ألمانيا دأب على عقد مؤتمرات سنوية في عموم ألمانيا لمناقشة قضية من قضايا الوطن المسلوب، وتعتبر الجالية الفلسطينية في ألمانيا من اكبر التجمعات في أوروبا حيث يبلغ تعدادها ٣٠٠ الف فلسطيني في تقديرات غير رسمية.