«الموساد» يعد تقريراً مفصلاً عن فلسطينيين يدعمون احتجاجات الداخل والخارج
الخميس، 26 أيار، 2011
نقلت مصادر مطلعة في بيروت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلف قسم المعلومات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» بإعداد تقرير مفصل عن الفلسطينيين في الداخل والخارج الذين يدعمون تحركات الشباب الفلسطيني وذلك بعد ورود تقارير لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تتحدث عن الدور الذي لعبه عدد من فلسطينيي الخارج منهم رجل الأعمال ياسر قشلق في تنظيم ما أطلق عليه بـ«مسيرة العودة» في بلدة مارون الراس في ذكرى النكبة منتصف الشهر الجاري.
وأضافت المصادر طالبةً عدم ذكر اسمها، أن قسم المعلومات في جهاز «الموساد» الإسرائيلي كان قد أعد تقريراً عن ياسر قشلق وعدد من رجال المال والأعمال العرب والأتراك وأوروبيين من أصول عربية في أيلول الماضي على خلفية تنظيم رحلات سفن كسر حصار إلى غزة انطلاقاً من لبنان ويتابع منذ ذلك الوقت تحركاتهم.
وتابعت المصادر: بالنسبة لقشلق عاد «الموساد» للاهتمام به بعد «مسيرة العودة» التي انطلقت من بلدة مارون الراس الحدودية في ذكرى النكبة الأخيرة، حيث أعادت المسيرة إلى أذهان الموساد كشْف ياسر قشلق في أيلول من العام الماضي عن تحرك قريب في لبنان لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194 القاضي بحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.
وكان قشلق قد أعلن في شهر أيلول من العام الماضي خلال مؤتمر صحفي في بيروت عن خطوات تحرّك تحت سقف الشرعية الدولية لتنفيذ القرار الدولي رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وعن مجلس الأمن منذ العام 1948 والذي يعطي الفلسطينيين الحق بالعودة إلى أراضيهم، وقشلق هو رجل أعمال فلسطيني يرأس حركة «فلسطين حرة» التي تنادي باستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة وعلى رأسها حق العودة، وترفض مبدأ التسوية والمفاوضات وتعتبرها مضيعة للحقوق الفلسطينية.
وحسب المصادر، فإن الموساد الإسرائيلي بات يدرس بشكل جدي آلية التنسيق بين فلسطينيي الداخل والخارج ولاسيما في لبنان والأردن وسورية والحوار الذي يتم على موقع الفيسبوك ومواقع التواصل المشابهة وقال المصدر: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الأخير حول استخدام التكنولوجيا في محيط إسرائيل لتنسيق التحركات إذ قال: «ستزيد التكنولوجيا من صعوبة دفاع إسرائيل عن نفسها» بمثابة رسالة تحذير للكيان الصهيوني بضرورة مراقبة فلسطينيي لبنان والأردن وسورية ومن يدعمهم ويحفزهم من رجال أعمال فلسطينيين وعرب، ولفت المصدر إلى أن الموساد أعد تقارير عن العديد من رجال الأعمال منهم خليجيون يدعمون بدورهم التحرك الفلسطيني بسرية تامة بعيداً عن أنظار حكامهم.
وتأتي هذه المعلومات بعد زيارة قام بها معاون وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان وما نقل عنه في لقاءاته مع عدد من المسؤولين اللبنانيين بأن على الفلسطينيين نسيان حق العودة نهائياً.
بيروت - الوطن