الهيئة الإسلامية بالقدس تستنكر الاعتداءات بحق الأقصى
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
عقدت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس اجتماعاً طارئاً، صباح يوم الأربعاء (10-10)، للتباحث فيما يجري بحق المسجد الأقصى المبارك من أحداث خلال هذا الأسبوع، واتخذت عدة قرارات.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها في أعقاب الاجتماع إن ما جرى بعد أداء صلاة الجمعة (5-10) في المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال "أمر مفتعل ومبيت ومخطط له"، مشيرة إلى أنه ما إن انتهت الصلاة حتى تدفق العشرات من جنود الاحتلال إلى باحات المسجد الأقصى المبارك ومن عدة أبواب وهم يطلقون الرصاص المطاطي والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع، وذلك ضد المصلين المتعبدين مما أدى إلى جرح ما يزيد عن عشرين شخصاً، واعتقال ما يزيد عن عشرين شخصاً أيضاً، بالإضافة إلى إثارة الرعب في نفوس المصلين، وإثارة الفوضى في ساحات الأقصى التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
واستنكر البيان وبشدة الاقتحامات المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك، من قبل قوات الأمن والمخابرات الصهيونية ومن الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة ومن قبل المسؤولين في الحكومة وفي الكنيست الصهيونية.
ورفضت الهيئة التصريحات العدوانية المحمومة بحق الأقصى المبارك جملة وتفصيلاً، ولا يُسمح بمناقشتها، مستنكرة الاعتداءات المتكررة على المساجد والكنائس في القدس خاصة وفلسطين عامة. وحملت الهيئة حمل حكومة الاحتلال الحالية مسؤولية المس بحرمة الأقصى، وبالمقدسات بشكل عام.
كما أكدت الهيئة على حق المسلمين الشرعي والعقدي والإيماني والديني والحضاري في المسجد الأقصى المبارك بجميع مرافقه وساحاته والتي تبلغ مائة وأربعة وأربعين دونماً، مشددة على إن الأقصى أسمى من أن يخضع للمساومات ولا للمفاوضات، ولن نتنازل عن ذرة تراب منه.
وطالبت الهيئة الحكومات والأنظمة في العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى والمقدسات، "فالأقصى لم يعد في خطر واحد فحسب، بل هو في أخطار متعددة! فلا تتركونا وحدنا".
وقالت في بيانها سيبقى المصلون المرابطون والمصليات المرابطات في المسجد الأقصى المبارك على الوعد والعهد في الدفاع عن الأقصى، وهذا هو واجبهم نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء، ولكن هذا لا يعفي المسلمين في العالم من المسؤولية لأن الأخطار المحدقة بالأقصى تزداد يوماً بعد يوم.