القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الوحدة تلقي بشباكها على احتفالات غزة والضفة

الوحدة تلقي بشباكها على احتفالات غزة والضفة
 

رام الله- الرسالة نت

ارتسمت البسمة على وجوه من ذاقوا مرارة زنازين الأجهزة الأمنية الفلسطينية طوال خمسة أعوام خلت، تضمنتها اعتقالات على يد الاحتلال، فما كان لهم في ذكرى الانتصارات إلا أن يخرجوا مشيعين الخوف الذي صنعته يد ذوي القربى في ضفة المهندس يحيى عياش.

وعجت الميادين بآلاف الجماهير التي قالت كلمتها مرات عديدة في أقل من عام ونصف، فهي الجماهير التي خرجت لاستقبال المحررين في وفاء الأحرار وهي التي خرجت لنصر المقاومة في قطاع غزة، كما أنها احتفلت بانطلاقة حماس الخامسة والعشرين.

ويقول القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عمران مظلوم لـ"الرسالة نت":" احتفلت حركة حماس بانطلاقتها في الضفة الغربية بأجواء من الوحدة والتأكيد على خيار المقاومة وجسدت أعلى مراتب الوحدة وأشركت الفصائل في مهرجاناتها ومسيراتها ورفعت أعلامها بجانب الرايات الخضراء، وهذا ديدن العمل المقاوم والنية الوطنية للحفاظ على النسيج الداخلي، فهنا أقول لأبناء حركة فتح في قطاع غزة أن احتفلوا بانطلاقتكم وعززوا ما بدأته حركة حماس والحكومة الشرعية من حسن نوايا نحو الوحدة والمصالحة".

ويضيف مظلوم بأن على فتح في غزة اثبات أن مسيراتها ومهرجان انطلاقتها ينطلق من الوحدة الوطنية وأن لا يكون حجر عثرة في طريق المصالحة وأن يقتدوا بمهرجانات حماس في الضفة الغربية.

من جانبها, تقول الموظفة في إحدى المحاكم الشرعية في الخليل حسناء أحمد لـ"الرسالة نت" : " من حق كل الفلسطينيين أن يعبروا عن آرائهم ويحتفلوا بانطلاقة أفكارهم وفصائلهم وهذا هو الوضع الطبيعي، ولكن الأهم أن يتم ذلك بأجواء ديمقراطية وأن لا يكون مصحوبا باعتقالات أو استدعاءات".

وتؤكد أحمد على أن الوحدة الوطنية تتجسد في إقامة مهرجانات واحتفالات وأن فلسطين تكتمل بصورتها برفع كل الأعلام والرايات.

بدوره, يقول المحامي سعيد بيتاوي من نابلس لـ"الرسالة نت" إن إقامة مهرجانات انطلاقة حماس في الضفة أصلح وضعا مشوها كانت تعيشه المدن الفلسطينية، حيث أن احتفالات انطلاقتها كانت مميزة طوال السنوات الماضية وكانت تهز الشوارع والساحات.

ويتابع:" انقطاع حماس عن ساحة الضفة جماهيريا طيلة هذه الأعوام خلق وضعا غريبا للساحة الفلسطينية، وأصبحت المهرجانات والاحتفالات مقتصرة فقط على فصائل منظمة التحرير وهذا أمر غير مقبول".

ودعا بيتاوي جماهير حركة فتح في غزة إلى عدم الانجرار وراء مشعلي الفتنة وتحويل مهرجاناتهم إلى بؤر للتخريب والفلتان الأمني ضد الحكومة الشرعية.

ويشاركه الرأي المواطن أبو قصيّ من مدينة رام الله الذي يبين بأن الاحتفالات السابقة لحركة فتح في غزة كانت عبارة عن فوضى أمنية ممنهجة ومحاولات لإسقاط حكم حماس، داعيا فتح إلى عدم تحويل واحة الديمقراطية إلى ديكتاتورية فرض الرأي.

وتعيش الضفة وغزة أجواء وحدوية بعد انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل، ولكن تعرقلها تواصل الاعتقالات السياسية في الضفة واستمرار الاستدعاءات حتى خلال مهرجانات انطلاقة حماس التي يرى مراقبون أنها أرقت السلطة.