»الوزراي العربي« يطالب المجتمع الدولي بتحميل »إسرائيل« مسؤولية تعطيل المفاوضات

الأربعاء، 30 أيلول، 2015
طالب وزراء الخارجية العرب، المجتمع الدولي، بتحميل (إسرائيل)
مسؤولية "تعطيل مساء المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، بسبب تعنتها ومواصلة مخططها
الاستيطاني في الأراضي المحتلة، واعتداءاتها المستمرة بحق المسجد الأقصى".
جاء ذلك في بيان صادر عقب اجتماعٍ تشاوريٍ، عقده مجلس الجامعة
على المستوى الوزاري، الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة الشيخ
"عبد الله بن زايد آل نهيان" - وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة
ورئيس الدورة الحالية للمجلس، ووزراء الخارجية العرب والدكتور "نبيل العربي"
الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتدارس المجلس في هذا الاجتماع مجموعة من القضايا المطروحة
على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وسبل تنسيق المواقف العربية بشأنها، وفي
مقدمة تلك القضايا ما يتعلق بالمشاورات والاتصالات الجارية بشأن تطورات القضية الفلسطينية
والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على حرمة المسجد الأقصى والأماكن الإسلامية
والمسيحية المقدسة في القدس الشرقية.
وتناول المجلس الجهود المبذولة على المستوى العربي والدولي
لمعالجة الأزمات والنزاعات الدائرة في كل من الجمهورية اليمنية ودولة ليبيا وكذلك الأوضاع
في سوريا، والتداعيات الناجمة عن تلك الأزمات بما فيها البحث في سبل توفير الدعم الإنساني
للمتضررين والنازحين واللاجئين، والجهود الدولية المبذولة لمواجهة الإرهاب، بما في
ذلك مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وخلصت مداولات الاجتماع إلى "مطالبة المجتمع الدولي
ومجلس الأمن بصفة خاصة تحميل (إسرائيل) مسؤولية تعطيل مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
بسبب تعنتها ومواصلة مخططها الاستيطاني في الأراضي المحتلة، واعتداءاتها المستمرة على
المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، و تنصلها من تنفيذ الاتفاقيات
والمعاهدات الموقعة بين الطرفين".
وفي هذا الإطار جرى التوافق على "تنسيق خطوات الموقف
العربي الذي سيتم عرضه في الاجتماع الوزاري الموسع الذي سيعقد مع الرباعية الدولية
يوم 30 سبتمبر/ أيلول الجاري في نيويورك، والذي سيشارك فيه وزراء خارجية الأردن والسعودية
ومصر والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية".
كما خلصت المداولات إلى "إعادة تقييم الموقف العربي
في ضوء نتائج التصويت على القرار العربي حول القدرات النووية الإسرائيلية الذي جرى
بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 21 سبتمبر/ أيلول الجاري".
وانتهت المداولات أيضا بـ"الموافقة على مقترح الأمين
العام بأن يتم عقد اجتماعات تشاورية مكثفة لوزراء الخارجية خلال الفترة المقبلة للتداول
في سبل معالجة الأزمات والتحديات المطروحة في المنطقة العربية وتبني آليات محددة لتنسيق
خطوات التحرك العربي خلال الفترة المقبلة إزاء تلك القضايا بما في ذلك تعزيز الحضور
ومستوى المشاركة العربية في المحافل الدولية بما فيها الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية
والدولية".
كما جرى الاتفاق على أن "يتم التشاور بين رئاسة القمة
العربية الحالية مصر، ورئاسة المجلس الوزاري الإمارات، والأردن العضو العربي بمجلس
الامن، والمغرب رئيس القمة العربية المقبلة، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية
لإعداد أوراق العمل وتبني الآليات المناسبة لإنجاح الجهد العربي المشترك".
وأكد المجتمعون على "قرار الجامعة العربية الصادر في
دورته العادية (144) بتاريخ 13سبتمبر/ أيلول الجاري، بشأن تدخل إيران في الشؤون الداخلية
للدول العربية، ومطالبتها بالالتزام بمبدأ
حسن الجوار وقواعد القانون الدولي".
وأعرب المجلس في ختام اجتماعه عن تعازيه في ضحايا حادث تدافع
الحجاج بمشعر "منى" بالأراضي السعودية المقدسة أول أيام عيد الأضحى المبارك.
المصدر: الأناضول