القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الوفد الفلسطيني بالقاهرة: "إسرائيل" تراوغ وتتهرب وسنغادر اليوم إذا رفض وفدها العودة أو وضع شروطاً مسبقة

الوفد الفلسطيني بالقاهرة: "إسرائيل" تراوغ وتتهرب وسنغادر اليوم إذا رفض وفدها العودة أو وضع شروطاً مسبقة

ذكرت وكالة رويترز للأنباء، 9/8/2014، عن أحمد صبحي خليفة، أن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق العضو الوفد الفلسطيني المشارك في المحادثات التي تجري في القاهرة لوقف الحرب في غزة، قال إن المفاوضين الفلسطينيين سيغادرون القاهرة يوم الأحد إذا لم توافق إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.

وقال أبو مرزوق في مقابلة مع رويترز في ساعة متأخرة من مساء السبت في الفندق الذي ينزل فيه الوفد بالقرب من مطار القاهرة "في غضون الأربع والعشرين ساعة المقبلة سيتقرر مصير وجود الوفد في مصر."

وأضاف إنه سيتم اتخاذ هذا القرار بعد إجتماع يعقد يوم الأحد مع الوسطاء المصريين.

وكان عزام الأحمد رئيس الوفد قد قال لقناة العربية يوم السبت "غدا لنا لقاء مع القيادة المصرية صباحا وعلى أساس لقاءنا سنحدد خطوتنا القادمة وإذا تأكدنا غدا أن الوفد الإسرائيلي لن يعود إلا بشروط مسبقة نحن نقول نحن نرفض أي شرط سلفا." وأضاف "نحن سنغادر غدا القاهرة إذا تأكد لنا أنهم لن يعودوا إلا بشروط."

وقال أبو مرزوق في بهو الفندق وقد أحاط به حراس إن "الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره. ليس لدى الشعب الفلسطيني خيارات كثيرة فإما أن يقتل تحت الحصار أو أن يقتل بقذائف المورتر والطائرات (الحربية)." مشيرا إلى أن الحصار يقتل فلسطينيين أكثر من الحروب.

‏وأضافت القدس، القدس، 10/8/2014، من القاهرة، أن الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال في تصريحات خاصة لـ "لقدس" دوت كوم، مساء اليوم السبت، "انه ليس هناك جدية حقيقية في المفاوضات من قبل الجانب الإسرائيلي؛ والعدو الصهيوني لايزال يتلكأ ويتعمد المماطلة في الاستجابة للحقوق والمطالب الفلسطينية".

وأضاف "لن نبقى طويلا إذا لم تكن هناك مفاوضات جدية؛ والساعات الـ24 القادمة سيتقرر خلالها مصير المفاوضات بأكملها".

وتابع "نحن لا نريد تصعيدا ولكننا لن نقبل أن لا يتم الاستجابة لمطالب شعبنا المظلوم"، مؤكد "ان الوفد الفلسطيني الموجود في القاهرة على قلب رجل واحد وهو أمر لم تشهده الحالة الفلسطينية من قبل"، على حد تعبيره.

ونشرت الأيام، رام الله، 10/8/2014، عن عبد الرؤوف ارناؤوط، وعن "وكالات"، أن عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال في اتصال هاتفي مع "الأيام" إن "الوفد الفلسطيني تعامل بمنتهى الجدية والمسؤولية مع المفاوضات الجارية وقدم ردوده على ما عرض عليه، ولكن الطرف الإسرائيلي يراوغ ويعمل على إضاعة الوقت ويتهرب من المسؤولية وهو يتحمل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن".

وأضاف "الوفد الفلسطيني يعمل بشكل متناسق وبانسجام جيد وموقفه موحد تجاه كل القضايا ويتعامل مع القضايا بمسؤولية وبقرار موحد".

من جهته، فقد أكد النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم حتى هذه اللحظة أي إجابات مقنعة أو مجزية على أي من المطالب التي يطرحها الوفد الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأجوبة الإسرائيلية تدور في نفس الحلقة المفرغة التي عنوانها تنظيم حصار غزة وليس رفعه، وهذا أمر مرفوض فلسطينيا وكل ما يقال عكس ذلك ليس له علاقة بالحقيقة.

وأضاف النائب أبو ليلى في تصريح وزعه عبر البريد الإلكتروني ووصل "الأيام" انه لم يتم أي اتفاق على تمديد التهدئة لمدة 72 ساعة جديدة، موضحا أن اقتراحا بهذا الشأن طرح من قبل الجانب المصري لكنه لم يكن مقبولا من قبل الوفد الفلسطيني لسبب بسيط هو أنه حتى الآن لم نتلق كلمة واحدة تشير إلى أن الجانب الإسرائيلي جاد في الوصول إلى حلول، ولم يبد أي جدية في التفاوض، بل يحاول طرح أقل مما هو موجود الآن وتحديداً فيما يتعلق بالمعابر.

وتابع أبو ليلى "على الرغم من المعيقات الإسرائيلية أمام المفاوضات في القاهرة إلا أن الوفد الفلسطيني معني بشكل كامل بتجنيب أبناء شعبنا ويلات القصف والحرب والدمار، ومعنيون بالتالي بعدم التصعيد، ولكن هذا لا يعني أن هنالك هدنة أو وقفاً لإطلاق النار لـ 72 ساعة أو غير ذلك.

وجاء في الخليج، الشارقة، 10/8/2014، عن وكالات، أن الوفد الفلسطيني في القاهرة أنهى اجتماعاته برئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء فريد التهامي، فيما لم يرد الوفد "الإسرائيلي" على المطالب الفلسطينية، بعد رفض الفصائل الورقة "الإسرائيلية" الأولى التي لم تحقق مطالب الفصائل الفلسطينية.

وأكد القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق أنّ "إسرائيل" تتذرع بيوم السبت كعيد يهودي ولم تقدم رداً على المطالب الفلسطينية، في حين من المتوقع أن يصل وفد "إسرائيلي" إلى القاهرة لتسليم ردود "إسرائيل" وتعديلاتها على الورقة الأولى وردها على المطالب الفلسطينية. وكشفت مصادر سيادية مصرية أن المسؤولين المصريين عن التفاوض مع الجانبين "الإسرائيلي" والفصائل الفلسطينية قد عرضوا على طرفي النزاع حلولاً وسطاً لكي تحدث انفراجة في المفاوضات المتعثرة بين طرفي النزاع.

واعترفت المصادر المصرية بوجود أزمة وعراقيل في المفاوضات نظراً لتعنت "الإسرائيليين" في تنفيذ كافة المطالب الفلسطينية من جانب ورفض الفصائل الفلسطينية التنازل عن أي مطلب في الورقة المقدمة للوسيط المصري من جانب آخر.

ورجحت المصادر نجاح المفاوضات الجارية برغم تعقدها، فـ"إسرائيل" لا ترغب في تنفيذ كافة المطالب الفلسطينية حتى لا تبدو في موقف المنهزم والضعيف الذي أعلن استسلامه كما تبرر "إسرائيل" رفضها لثلاثة مطالب فلسطينية وهي الميناء والمطار والممر الواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية بدعوى عدم تمكين بعض الفصائل الفلسطينية من تهريب السلاح، لأن الميناء والمطار تحديداً يشكلان تهديداً لأمن "إسرائيل" حسب ادعائها وما زال "الإسرائيليون" متشددين تجاه هذا الأمر.

وأكد الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة أن الورقة "الإسرائيلية" التي تم تقديمها مساء الخميس كانت بمثابة "أضحوكة" فلا يوجد فيها أي إشارة إلى رفع الحصار وكانت كافة البنود فضفاضة لا تحقق مطالب الفلسطينيين.

وأكد الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم أن حركته لن تتنازل عن أي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر في القاهرة بين الفصائل والاحتلال حول تهدئة دائمة في قطاع غزة. وقال برهوم "لا عودة إلى الوراء والمقاومة ستستمر وبكل قوة فإما أن تتحقق مطالبنا أو الحرب"، مشدداً على أنه لا تنازل عن أي من مطالب الشعب الفلسطيني.

وقال أمين عام حزب الشعب وعضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة بسام الصالحي إن الوفد الفلسطيني ينتظر رداً "إسرائيلياً" يحدد جدوى استمرار المفاوضات، لافتاً إلى أن القاهرة مسؤولة عن المفاوضات وهناك اتصالات مصرية مستمرة مع "إسرائيل".

وحول القضايا المتفق عليها حتى اللحظة بين الفصائل و"إسرائيل"، أوضح الصالحي أن "إسرائيل" تريد تنظيم الحصار فقط في حين يتمسك الوفد الفلسطيني بضرورة إنهائه لتكون هناك حرية لحركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة بصورة دائمة ودون قيود.

وأكد أن الوفد رفض مطلباً "إسرائيلياً" لقيام فصائل المقاومة بتسليم الأسيرين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وقال إن الوفد يرفض الحديث في موضوع "جثتي" الجندي والضابط خلال المفاوضات، وأجل البحث فيه لحين تنفيذ المطالب الفلسطينية.

وبشأن الأنباء التي ترددت عن موافقة الوفد الفلسطيني على تأجيل النقاش في موضوع الميناء مقابل فتح معبر رفح، قال الصالحي إنه لم يقدم مقترح بهذا الخصوص، وهناك اتفاق أن يكون موضوع معبر رفح شأناً فلسطينياً مصرياً، و"إسرائيل" تريد خلط موضوع معبر رفح بالاتفاق.