القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

انتقادات إسرائيلية لزيارة مشعل

انتقادات إسرائيلية لزيارة مشعل
 

الإثنين، 10 كانون الأول، 2012

أثارت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى قطاع غزة ردود فعل إسرائيلية غاضبة، في وقت عزّزت الجدل الداخلي المحتدم منذ فترة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومعارضيه.

واستند نتنياهو على خطاب مشعل «الناري»، الذي أطلقه في زيارته الأولى إلى القطاع وسخر فيه من نتنياهو علناً، ليبرّر مشاريعه الاستيطانية بالقول إن «توعّد حماس بسحق "إسرائيل" بعد إعلانها «النصر» في القتال الذي دار في قطاع غزة الشهر الماضي، يثبت صحة ممانعة "إسرائيل" التنازل عن الضفة الغربية المحتلة».

وهكذا ردّ نتنياهو على الانتقادات الدوليّة التي طالته في الفترة الأخيرة، معتبراً أن وجود مشعل في غزة يؤكد وجود»استراتيجية حذر في ظلّ العداء الشديد لحركة حماس، وعدم إبداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الولايات المتحدة معارضة علنية لموقف حماس».

ونال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المتواجد حالياً في قطر للمشاركة في «مبادرة السلام العربية»، حصة واسعة من ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة على حماس. وقال نتنياهو إن «عباس يقاوم نداءات باستئناف محادثات السلام.. والمثير للاهتمام هو أن أبو مازن من بين كل الناس لم يندد بكلمات حماس الداعية لتدمير إسرائيل». وهو ما شدّد عليه نائب نتنياهو موشيه يعلون، في تصريحات أدلى بها لـ«صوت إسرائيل»، قائلاً «لا فرق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشعل».

بدوره، انتقد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز رئيس المكتب السياسي لحماس، معتبراً أن الأخير كشف عن الطبيعة الحقيقية لحماس «أن تقتل.. أن تتغلّب وألا تتوصّل لحل وسط».

أما زعيم حزب «كاديما» شاوول موفاز فذهب حدّ التحسّر على عدم النجاح في قتل مشعل سابقاً، مطالباً بتكرار التجربة في القريب العاجل.

كما عزا موفاز زيارة مشعل إلى غزة، في تصريحات لـ«جيروزاليم بوست»، إلى «الإخفاق في عملية عمود السحاب»، مشيراً إلى اتفاق آراء كل من نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان مع رأيه بشأن «ضرورة اغتيال مشعل وجميع قادة حماس».

في سياق متصل، كانت زيارة مشعل مدعاة لجدل إسرائيلي داخلي أعاد الخلاف حول صحة الانسحاب من قطاع غزة في العام 2005 من عدمها. وقد تبادل اليمين الإسرائيلي، بقيادة نتنياهو، والمعارضة الاتهامات بالمساهمة في تعزيز موقف حماس في القطاع.

(أ ف ب، رويترز، أب)