انطلاق الدورة الـ97 لمؤتمر المشرفين على
شؤون اللاجئين الفلسطينيين
الأربعاء، 07 كانون الأول، 2016
انطلقت الإثنين بالقاهرة، أعمال الدورة
الـ97 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين
والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية سعيد أبو علي، إنه مر على الاحتلال
الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية أكثر من 60 عاما، وما زال الشعب الفلسطيني يبحث عن العدالة
وحقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي،
داعيًا لحشد الإرادتين العربية والدولية للعمل الجماعي من أجل نيل الشعب الفلسطيني
حريته في دولته المستقلة وفق آليات عمل دولية فاعلة وناجعة وعلى أساس القانون الدولي
وقرارات الأمم المتحدة، ليكن 2017 عام إنهاء الاحتلال.
وأشار إلى أن الدورة الـ97 تنعقد في ظل
أوضاع ومتغيرات بالغة الصعوبة مع انسداد أي أفق لإنجاز تسوية سلمية تضمن إنفاذ حل الدولتين
وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، في ظل استمرار "اسرائيل"
في فرض الأمر الواقع على الأرض وتكريس الاحتلال من خلال الاستيطان.
وطالب أبو علي، بضرورة العمل لإيجاد حل
جذري لمشكلة تمويل موازنة "أونروا" وتوفير مصدر تمويل ثابت دائم ومستمر لحين
تحقيق الحل الجذري لمشكلة اللاجئين وفق القرارات الشرعية الدولية، مشيداً بدورها في
خدمة اللاجئين في الدول المضيفة .
من جانبه، قال الآغا إن القيادة الفلسطينية
تتطلع لقيام الادارة الأميركية الجديدة باتخاذ مواقف مختلفة عن تلك التي أعلنتها الحملة
الانتخابية، وان تلتزم بحل الدولتين.
وأضاف "نتطلع أيضًا إلى نجاح عقد المؤتمر
الدولي للسلام قبل نهاية هذا العام وفقاً للمبادرة الفرنسية في الوقت الذي تعمل فيه
القيادة الفلسطينية على تعزيز الوضع الداخلي، حيث تم عقد مؤتمر فتح السابع والذي يفتح
الباب أمام إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن".
وفي سياق أخر، أشاد الأغا بالدور الرئيسي
لوكالة الغوث الدولية "أونروا" وا من أجل توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين،
مؤكداً الحرص الشديد على استمرارية عمل الأونروا ودعمها والتعاون والتنسيق معها لحين
إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين طبقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار
194.
ودعا إلى تكثيف جهود "أونروا"
لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للاجئين الفلسطينيين بسوريا سواء من بقى او نزح خارجها
.
وأضاف أن الأزمة المالية التي تواجهها
"أونروا" والتي تتكرر سنويا تهدد
استقرار مخيمات اللاجئين وقد كان آخرها الأزمة والاحتجاجات التي يخوضها اللاجئون الفلسطينيون
في المخيمات، إضافة الى نزاع العمل مع العاملين في الوكالة، والذي يهدد وصول الخدمات
الاساسية للاجئين،.
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تنفيذ
قراراتها الخاصة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي حتى يتسنى إقامة سلام عادل وشامل في
المنطقة على أساس هذه القرارات.
بدوره، أكد رئيس وفد مصر، سكرتير اول بقطاع
فلسطين بوزارة الخارجية المصرية تامر أمين، أن القضية الفلسطينية هي أحد أهم أولويات
السياسة الخارجية المصرية، وذلك إيمانا بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الشرعية
من أجل إقامة دولته .
وأكد التزام مصر ببذل الجهد لدعم الفلسطينيين
في كافة المناحي سواء على الصعيد الدولي أو في إطار رعاية ملف المصالحة الفلسطينية،
واستعادة حقوقهم المشروعة غير منقوصة.
ويناقش المؤتمر على مدار 5 أيام، تعزيز
صمود الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، والاستيطان الإسرائيلي والهجرة وجدار الفصل
العنصري وموضوع التنمية في الأراضي المحتلة وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ونشاطات
"أونروا" وأوضاعها المالية.
وسيقدم الوفد الفلسطيني تقريراً حول أوضاع
اللاجئين الفلسطينيين والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، ومحاولات تهويدها، واستهدافها
للوجود الفلسطيني فيها.
ويشارك في المؤتمر وفود من الدول العربية
المضيفة للاجئين الفلسطينيين بالإضافة الى منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية،
والمنظمتين العربية والإسلامية للعلوم والثقافة.
وضم وفد فلسطين إلى جانب الأغا: مدير عام
الدراسات في دائرة شؤون اللاجئين سعيد سلامة، والمستشار أول مهند العكلوك من مندوبية
فلسطين بالجامعة العربية .