القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

انطلاقة حماس بالضفة.. احتفال رغم الألم وانتماء لفكرة خالدة

انطلاقة حماس بالضفة.. احتفال رغم الألم وانتماء لفكرة خالدة

الضفة الغربية -المركز الفلسطيني للإعلام

ما أن يهل موعد انطلاقة حركة حماس في الرابع عشر من ديسمبر، حتى يستنفر فيه أفرادها لإحياء الذكرى في شتى أصقاع الأرض، وتشحن فيه الطاقات، في محاولة منهم للاحتفال بانطلاقة الحركة العملاقة بأبهى الصور، وليعبروا عن عميق انتمائهم لرسالة هذه الحركة.

وفي ذات الوقت تستنفر أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة من أجل التنغيص على أبناء شعبنا بالاحتفال بالذكرى من خلال الملاحقة والاعتقال ومنع الفعاليات.

ويلجأ أهالي الضفة الغربية المحتلة الذين يمنعون من الاحتفال بذكرى الانطلاقة، للاحتفال بطريقتهم الخاصة عبر تبادل التهاني والتبريكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل الهواتف النقالة، ويتبادلون صورًا وأشرطة مصورة حديثة وقديمة للعمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.

ويتحلق أهالي الضفة الغربية المحتلة حول شاشات التلفاز ليتابعوا مهرجانات حماس في قطاع غزة، والعروض العسكرية المهيبة التي تنظمها كتائب القسام، وكلهم شغف بأن يعيشوا هذه اللحظات في مدنهم وقراهم.

تطوير

المواطن محمد سليمان يقول لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن "الفرق كبير بين الانطلاقة في عامها الأول والانطلاقة في عامها السابع والعشرين؛ فالسكين والمسدس تحول إلى صاروخ ونفق واختطاف ناجح للجنود، ولذلك تستمر ديمومة العطاء وكأن تطبيق فكرة المقاومة في اسم الحركة ديدنها لحين التحرير على عكس بعض الفصائل التي تضم في اسمها شعارات كبيرة ومضمونها فارغ بل سلبي".

ويرى سليمان أن ذكرى انطلاقة حماس مهمة في مسار القضية الفلسطينية وعلى كل الشرائح وخاصة الأسرى سيما وأن كتائب القسام وعدت بتحريرهم، متسائلا وباستنكار عن أسباب منع احتفال أهالي الضفة بالانطلاقة الـ27 لحركة حماس.

من جانبها تقول المواطنة إيمان عليان لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "كيف للشعب الفلسطيني أن يحرم ويمنع من إحياء ذكرى انطلاقة حركة باتت تمتلك صواريخ تقصف تل الربيع وطائرات تصور وترصد ومقاومة حقيقية عززتها برجالها وقائمة الشهداء، لذلك إحياء ذكرى الانطلاقة وإن منعت الضفة منه على يد السلطة والاحتلال فإنه في قلوب كل الصادقين والحريصين على تحرير فلسطين، فلا يهم الرجال أذى القريب والبعيد في طريق التحرير".

وترقب عليان كباقي المواطنين مفاجآت القسام في ذكرى الانطلاقة وكذلك تستذكر عمليات المقاومة والذل الذي كان يذوقه الاحتلال في موعد الذكرى، وتربط ذلك بما تقوم به أجهزة السلطة من استنفار ووجودهم في حالة رعب من ذكرى الانطلاقة.

ثقافة مهمة

ويقول المواطن إبراهيم زيتاوي لـ" المركز الفلسطيني للإعلام": "بعد حالة اليأس التي أوجدتها اتفاقية أوسلو في صفوف المواطنين والإحباط الذي تسلل لهم من خلال دفن المقاومة ومحاربتها، تعود ثقافة مهمة للشارع بأن هناك صدقا وعملا جديا لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية وكذلك هناك رعب لدى الاحتلال من حركة طالما حاول ترويضها وجعلها عنصر إحباط كغيرها".

ويسلط زيتاوي الضوء على زوايا مهمة في حماس؛ حيث إنها لم تقدم مصلحة بعض الأطراف الإقليمية والدولية على نهج الحركة والقضية الفلسطينية وخاصة في مجال الكفاح المسلح الذي أسقط في بعض المواثيق للأحزاب الفلسطينية، في الوقت الذي تعرف فيه بأن قصف تل الربيع خط أحمر، إلا أنها قصفت وفجرت ولقنت الاحتلال درسا لأنها صاحبة حق وتطبق شعار المصداقية التي تختفي في معادلات السياسة لدى نماذج مختلفة.

ويسدل الستار على انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهي ما تزال في جعبتها الكثير من المفاجآت، وبيدها مصحفٌ وبالأخرى البندقية، متعهدة بأن لا تحيد أبدًا عن الدرب.