باحث أمني: هجمة الهاكرز
ستؤثر اجتماعيا وأمنيا على الكيان

خانيونس- المركز الفلسطيني
للإعلام
رأى الباحث والمختص
في أمن المعلومات بدر بدر أن الهجوم الإلكتروني الكبير الذي يشنه نشطاء ضد المواقع
الإلكترونية الصهيونية منذ يومين سيكون له تأثير سلبي كبير على الكيان على الصعيدين
الأمني والاجتماعي.
وقال بدر في تصريح
خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن المواطن الصهيوني أصبح الآن لا يؤمِن
أي موقع إلكتروني على بياناته الشخصية وأرقام تلفوناته وجوالاته، وكذلك على بطاقات
الائتمان التي يستخدمها كثير جدا من الصهاينة.
وأشار إلى أن اختراق
مواقع وزارات سيادية ومؤسسات مهمة كموقع الموساد يعرض الكيان فيما إن تسربت معلومات
مهمة ووقعت بأيدي "أعداء إسرائيل" إلى ضرر كبير.
وقال: "نحن نتحدث
عن معلومات أمنية قد تتعلق بقيادة جيش الاحتلال الصهيوني وأركانه، إضافة إلى إمكانية
تضمن هذه المعلومات على أسماء من قاموا بتنفيذ عمليات خاصة بداخل أو خارج الكيان، والأيام
المقبلة ستكشف لنا عن ماهية هذه المعلومات ومقدار الضرر العائد على الصهاينة من تسربها".
لكنه في نفس الوقت
أشار إلى أن "الكيان الصهيوني جند العشرات من الهاكرز الصهاينة لرد الهجوم، وبدأوا
فعلا برده على الفلسطينيين والعرب بشكل عام، حيث قاموا بنشر روابط تحتوي على أحصنة
طروادة يتم عن طريقها اختراق أنظمة تشغيل الفلسطينيين الذين يشغلون هذه الملفات ويفتحوها
على أجهزتهم".
وقال: "لا أكون
مبالغا حينما أقول إنه لربما تم تسخير بعض الثغرات الإلكترونية التي يتم عن طريقها
اختراق أنظمة تشغيل الأشخاص الذين فقط يقومون بتصفح بعض المواقع التي من المفترض أنه
تم اختراقها".
ونصح بدر الجميع بتوخي
الحذر وعدم فتح أي رابط لأي موقع تم تسويقه على أنه تم اختراقه، وعدم تنزيل وفتح أو
تشغيل أي ملف أو صورة أو ملف فيديو على أجهزتهم وأنظمة التشغيل لديهم، وعدم الموافقة
على طلبات صداقة قد تأتي من أناس مجهولين في هذه الفترة".
كما أكد على ضرورة
عدم تحميل البرامج أو الملفات التي يرسلها لنا أصدقاؤنا عبر الفيسبوك أو البريد الإلكتروني،
إلا بعد التأكد من مرسلها أنه فعلا قام بإرسالها لنا، لافتا إلى أن "الهاكرز قد
يستغل الثقة والصداقة بين الضحية وأصدقائه وينشر لهم أحصنة طروادة لاختراقهم".
واعتبر بدر أن هذه
الهجمة أتت بعد كسر الصهاينة لكافة القوانين الإنسانية العالمية وإصرارها على سفك دماء
أبناء الشعب الفلسطيني، حيث أراد أبناء المجتمع العربي والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية
أن يلقنوا هذا العدو الغاشم درسا بما يمكنه فعله.
وأضاف "ها هم
أثبتوا للمرة الثانية أن هذا الكيان كيان هش لا يستطيع حتى الدفاع عن مواطنيه، وأنه
برغم امتلاكه للعديد من وسائل التكنولوجيا المتطورة إلا أن العقول العربية الفذة استطاعت
أن تسخر من هذه التكنولوجيا التي يمتلكها العدو وأن تطيح بها أرضا وها هو الآن يتخبط
ويستنجد بدول أخرى لوقف هذا الهجوم".
المركز الفلسطيني للإعلام، 8/4/2013