بادرة أمل لإنهاء معاناة اللاجئين بأيسلندا
الأربعاء، 07 كانون الأول، 2011
لم تصدق لينا سماعها قرار موافقة البرلمان الأيسلندي الاعتراف بفلسطين وفتح سفارةٍ للفلسطينيين هناك، قائلة": سأبكي وأضحك وأهلل فرحًا بذلك".
وكانت أيسلندا قررت الثلاثاء الماضي الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 والموافقة على افتتح سفارة فلسطينية هناك.
تقول لينا فلاح أمين مزهر في مقابلةٍ مع موقع "أخبار أيسلندا": إننا جئنا قدمنا كلاجئين فلسطينيين من بغداد إلى أيسلندا منذ العام 2008 ولا نحمل أوراقًا ثبوتية، وهللنا فرحًا بقرار الاعتراف البرلمان الأيسلندي بفلسطين لينهي بذلك معاناة سماع عبارة "أشخاصٌ لا وطن لهم".
وأضافت لينا: لطالما رفضنا اقتراحاتٍ من البعض بالقول إننا أتينا من إسرائيل، فقد أوصاني والدي أننا فلسطينيون وجئنا من هناك".
وتتابع: "كنت أعاني مع السلطات الأيسلندية دائمًا في إثبات هويتي وموطني، ولم يقتنعوا ذات مرة أن شيئًا اسمه فلسطين موجود على خريطة العالم".
"سألني ابني (13 عامًا) عن سبب مجيئنا إلى البرلمان وعلامات الفرحة على وجنتاي؛ لكن لم أشأ بإجابته أنني سأنهي معاناتك حاليًا ومستقبلاً من سماع عبارة أنك مشرد ولا موطن لديك" فالآن سأثبت أنا وأنت بجواز سفرنا الفلسطيني أننا أتينا من فلسطين حقًا".
وتضيف: حضرت وعائلتي وصديقاتي لحضور جلسة البرلمان الأيسلندي للتصويت على قرار الاعتراف بفلسطين" مشيرةً إلى أن كلمة "نعم.. نعم" دوَت في قاعة البرلمان من الحضور والمُصوتين.
ولا تذكر لينا شيئًا عن وطنها، خاصةً بعد أن انتقل والدها إلى النرويج ولم يعد يروي لها ولأحفاده قصص الهجرة من فلسطين إلى المهجر، لكنه أكد لها أنهم سيعودون يومًا إلى دفئ فلسطين وهجر صقيع المهجر".
وتقول: إنني أفتقد العراق كذلك، لكنه يصعب التفكير في العودة إلى هناك وسط الظروف الأمنية في تلك البلاد".
وحظي قرار البرلمان الأيسلندي بموافقة 38 صوتًا، فيما امتنع 13 عن التصويت.
وشمل القرار دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى المفاوضات والتوصل إلى الى تسوية عادلة وشاملة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ووقف الصراع فورًا.
المصدر: صفا