باريس ستمتنع عن التصويت في مجلس الأمن على عضوية فلسطين
السبت، 05 تشرين الثاني، 2011
أعلنت باريس أمس، أنها ستمتنع عن التصويت على طلب فلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن الدولي، وذلك بسبب الموقف المعلن للولايات المتحدة التي توعدت باللجوء إلى الفيتو، فيما أعلن الفلسطينيون أنهم يجرون مشاورات لتقديم شكوى الى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد تحويل أموال العائدات الضريبية للسلطة الفلسطينية وقرارات الاستيطان الجديدة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إنه «وبينما ترى فرنسا أن السعي الفلسطيني لإقامة دولة أمر مشروع، إلا أنه لا توجد فرصة لقبول طلب الحصول على العضوية الكاملة خاصة بسبب المعارضة الأميركية»، لافتة إلى أن هذه الخطوة تهدد بـ«مخاطر مواجهة وتعطيل» في الشرق الأوسط.
وأضافت «لهذا قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة أثناء اجتماع لجنة البت في طلبات العضوية إنه لا خيار أمام فرنسا سوى الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن»، مشيرة إلى أن التصويت محتمل في أي وقت اعتبارا من يوم 11 تشرين الثاني.
وأكدت الوزارة من جديد اقتراحا فرنسيا يقضي بمنح الفلسطينيين وضع مراقب في المنظمة الدولية كإجراء وسط، ويحث على استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفرنسا من الدول التي صوتت مؤخرا لصالح منح الفلسطينيين عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تتخذ من باريس مقرا.
وفي رام الله، طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات باريس بإعادة النظر في قرارها. وقال «نطالب فرنسا وكل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الذين قرروا الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة بإعادة النظر في قرارهم». وأضاف «كما نطالب الدول التي ستصوت ضد مشروع القرار مثل الولايات المتحدة إعادة النظر بقرارها».
من جهة أخرى، أوضح عريقات أن «سفيرنا لدى الأمم المتحدة رياض منصور يجري مشاورات في الأمم المتحدة لتقديم شكوى لمجلس الأمن وللأمم المتحدة ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد تحويل أموال العائدات الضريبية للسلطة الفلسطينية التي قررت حكومة إسرائيل وقف تحويلها للسلطة الفلسطينية». وتابع «كما سنتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد قرارات الاستيطان الجديدة التي أعلنتها حكومة إسرائيل في القدس الشرقية والضفة الغربية».
المصدر: السفير