بالتعاون مع شركة تركية.. ربط فلسطين بالإنترنت
دون المرور بـ"إسرائيل"
السبت، 22 أيلول، 2012
وقعت شركتا اتصالات فلسطينية وأخرى تركية اتفاقية
شراكة لربط فلسطين بكبل إنترنت بحري دون المرور بشركات الاتصالات الإسرائيلية. وينتظر
أن يحقق المشروع منافع اقتصادية للجانب الفلسطيني، إضافة إلى تخليصه من سيطرة إسرائيل
على الشبكة العنكبوتية في الأراضي المحتلة.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية
(بالتيل) ممدوح العكر أثناء التوقيع على الاتفاقية برام الله في الضفة الغربية بحضور
رئيس الحكومة الفلسطيني سلام فياض، أن الاتفاق سيمكن الجانب الفلسطيني من الاستقلال
عن الشركات الإسرائيلية لأول مرة والاتصال بالعالم بشكل مباشر دون وسيط إسرائيلي.
وبموجب الاتفاق سيتم ربط فلسطين عبر كبل بحري بفرانكفورت
مرورا بإسطنبول كمسار أساسي، ومرورا بكتانيا في إيطاليا كمسار احتياطي، مشيرا إلى أن
الربط سيكون بكبلات الألياف الضوئية لضمان السرعة.
واعتبر العكر أن هناك جدوى اقتصادية جيدة لهذا المشروع
الذي تبلغ تكلفته ملايين الدولارات، وسيكون بموجبها الإنترنت في فلسطين أقوى وأسرع.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني سيتمكن وفقا للمشروع
من الحصول على سعات فائقة وغير محدودة على شبكة الإنترنت، ستؤدي إلى خدمة احتياجات
الاتصالات المستقبلية ومتطلبات قطاع التقنية في فلسطين "الذي يعتبر من أكثر القطاعات
نموا وتطورا، والذي من شأنه أن يتيح الفرصة للإبداع والابتكار التكنولوجي في فلسطين
بعد الانفتاح على تجارب دول العالم".
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات
التركية لمبيعات الجملة الدولية محمد تورس، إن الشراكة حلم تحقق بتقديم خدمة دولية
لشركة الاتصالات الفلسطينية.
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية
أن هذا الحدث يكتسب أهمية استثنائية لكونه يحمل طابعا سياديا، حيث يساهم في ربط فلسطين
بالعالم.
ورأى أنه دليل أن التقنية في فلسطين باتت قادرة
على تحقيق نقلة نوعية رغم الاحتلال وممارساته وقيوده، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تؤكد
قدرة القطاع الخاص على الإسهام الفاعل في عملية البناء والتنمية.
وشدد فياض على أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب
إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من السيطرة الكاملة على مقدراته وموارده.
وأكد حرص الحكومة على تمكين قطاع التقنية من تحقيق
المزيد من الإنجاز والتميز، معتبرا أن هذه الاتفاقية تأتي لتمثل جسراً إضافيا لارتباط
الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد العالمي، ولارتباط التقنية الفلسطينية بالمحيط العالمي
واختراقها لحواجز وقيود الاحتلال.
المصدر : وكالات