القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 22 كانون الثاني 2025

بالذكرى الـ43 لإحراق الأقصى .. الجريمة مستمرة

بالذكرى الـ43 لإحراق الأقصى .. الجريمة مستمرة


الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام

يوافق يوم الثلاثاء، الواحد والعشرين من آب/اغسطس، الذكرى الثالثة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، والتي تعد واحدة أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وضد الديانات، التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب عبر تاريخه المشؤوم.

وتمر الذكرى الأليمة هذا العام على الشعب الفلسطيني، ولا تزال تحفر في الأذهان يومًا موجعًا في تاريخ الأمة المثخن بالجراح، فهي محطة ظلام كبيرة ووصمة عار لا تغسلها سوى جحافل التحرير لبيت المقدس.

وتأتي ذكرى إحراق الأقصى في وقت تتزايد فيه الانتهاكات الصهيونية العدوانية لتغيير معالم المدينة المقدسة من إسلامي إلى يهودي صهيوني، وذلك استكمالاً لعملية التهويد المستمرة منذ احتلال القدس في العام 1967م.

تخطيط صهيوني

وجاءت جريمة حرق المسجد الأقصى بتاريخ (21/8/1969) التي نفذها الإرهابي المغتصب أحد نصارى كنيسة الرّب "دينيس مايكل روهان" بترتيب وتخطيط صهيوني مسبق لتتوافق وتتزامن مع الذكرى الثامنة والسبعين لعقد أول مؤتمر صهيوني بسويسرا عام 1897.

حيث قام المجرم المهاجر من استراليا الى فلسطين المحتلة، "دينيس مايكل" بإشعال النيران في المسجد الأقصى، فأتت ألسنة اللهب المتصاعدة على أثاث المسجد المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين الأيوبي، ذلك المنبر التاريخي الذي أعده القائد صلاح الدين لإلقاء خطبة من فوقه لدى انتصاره وتحرير بيت المقدس، كما أتت النيران الملتهبة في ذلك الوقت على مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال داخل المسجد الأقصى.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية؛ حيث احترق ما يزيد عن 1500م من المساحة الأصلية البالغة 4400م، وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة، والمحراب، والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيكه المصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

ولا يزال الاحتلال حتى يومنا هذا يستمر في حصار الأقصى، وإحراق المدينة المقدسة بنيران التهويد، وحفر الأنفاق تحت أساسات المسجد، فيحاول بشتى الوسائل والطرق المس بالمسجد من خلال أعمال حفرية تحته، إلى بناء الأنفاق المتواصلة ببعضها البعض التي أدت إلى تقويض أساساته، في حملة دائمة لم تتوقف يومًا واحدًا منذ احتلال مدينة القدس، هدفها هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم