بحجة
البناء غير المرخص 50 ألف منزل بالأراضي المحتلة عام48 مهددة بالهدم
الثلاثاء،
26 كانون الثاني، 2016
قالت
صحيفة "هآرتس" العبرية، إن 50 ألف منزل تعود للفلسطينيين بالأراضي
المحتلة عام 48 مهددة بالهدم، وذلك في أعقاب تنفيذ الاحتلال سلسلة من القوانين
العقابية بحق فلسطينيي الداخل ضمن توصيات أقرتها لجنة خاصة بالاحتلال.
ووفقا
لما رصده قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" فقد نشرت
الصحيفة اليوم الاثنين 25-1-2016 توصية بهدم 50 ألف بيت عربي في الداخل المحتل
بحجة البناء غير المرخص أو المقام على أراض زراعية.
وذكرت
الصحيفة نقلا عن المستشار القضائي للاحتلال "يهودا فاينشطاين" تبنيه
توصيات أقرتها لجنة صهيونية يترأسها نائبه "إيرز كمنيتسكي" بخصوص هدم 50
ألف منزل فلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948 تحت ذريعة ما يسمى "البناء
غير القانوني"، وقد تم تعيين اللجنة في العاشر من فبراير من العام الماضي.
وأضافت
الصحيفة، أقيمت هذه اللجنة بشكل خاص للتعامل مع ما تصفه الحكومة بالبناء غير
المرخص على الأراضي العامة والخاصة في المجتمع العربي عموماً، وهو ما يعزز فرضية
الاستهداف المباشر لفلسطينيي الداخل من خلال تطبيق ما يصدر عن هذه اللجنة.
وقد
خلُصت اللجنة المنبثقة عن المستشار القضائي إلى عدة توصيات من شأنها إيجاد لجنة
قانونية بيدها صلاحية تطبيق قانون الهدم مع شرطة الاحتلال، وفرض الغرامات المالية
الباهظة بحق المخالفين ومتجاوزي القانون، ووجوب رفع قضية تطبيق التوصيات الصادرة
لأعلى مستوى سياسي.
يأتي
هذا التضييق على الفلسطينيين بالأراضي المحتلة عام 48، ليتزامن مع ما نشرته صحيفة
معاريف العبرية أمس الأحد نقلا عن وزير جيش الاحتلال وقوله "إن عدد
المستوطنين وصل إلى 407 آلاف مستوطن في الضفة الغربية ولا يهمنا انتقادات
أمريكا"، هذا الكلام يؤكد أن حكومة اليمين بكل تشكيلاتها وأماكن تواجدها تعتبر
حامية للاستيطان، وما تقوم به من إجراءات وفرض القوانين في كل أماكن التواجد
الفلسطيني على قضية البناء والترخيص يصب في مخطط
ترحيل الفلسطينيين وإحلال المستوطنين.
من
الجدير ذكره أن الكيان يرفض إقامة أي مجمع سكني عربي جديد منذ نكبة العام 48، فيما
تم بناء آلاف المستوطنات والقرى اليهودية على حساب القرى الفلسطينية المهجرة، وهذا
ما يسبب حالات اكتظاظ سكاني شديد داخل المدن والقرى العربية، في المقابل تعتبر
صلاحية السلطات المحلية العربية مقيدة.