القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

بدران: الانتخابات ستعيد للفلسطينيين كلمتهم

الخميس، 04 آذار، 2021

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" القيادي حسام بدران، أن حوارات القاهرة ستُستكمل جولاتها الشهر الجاري، منبها بأن الانتخابات المقبلة ستعيد للشعب الفلسطيني كلمته التي يحدد من خلالها خياراته وقياداته، ويختار البرنامج السياسي الذي يؤمن به.

وقال القيادي بدران، ليس أمامنا كفلسطينيين خيار غير الوحدة، فالمحاولات المستمرة مؤخرًا لتصفية القضية تفرض على كل فلسطيني الذهاب نحو توافقات على الأقل في الحد الأدنى، الذي يجتمع الناس عليه، والذي يتمثل في الحفاظ على الثوابت الفلسطينية والتمسك بالأرض، وعلى حقنا في مقاومة الاحتلال.

حوار القاهرة والمصالحة

وأشار بدران إلى أن هناك فارقًا أساسيًّا بين جولة الحوارات الأخيرة في القاهرة، والتي سيكون لها استكمال في هذا الشهر، عن كل الحوارات السابقة؛ مؤكدًا: "كنا دومًا نسعى إلى إتمام المصالحة الفلسطينية، والوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية قبل الذهاب إلى الانتخابات".

وبين بدران أن ما جرى في القاهرة هو نقاش وحوار فلسطيني لتذليل العقبات أمام الانتخابات الفلسطينية التي ستجرى على مراحل ثلاث، وهذا ليس اختزالًا للمصالحة، بل هو محاولة لاختراق جدار الانقسام الفلسطيني عبر وسيلة أخرى مختلفة، وهي العودة للشعب الفلسطيني كما سبق، وأن تكون مفتاحًا لاستكمال ملفات المصالحة.

وأضاف: "بلا شك هناك ملفات عديدة ‏ما زالت عالقة، فهناك تبعات وآثار للانقسام موجودة على الأرض وفي الميدان، وهي مهمة وضرورية، ويجب أن يتم حلها حتى نتمكن من تجاوز حالة الانقسام، لذلك الأمر غير مرتبط بالانتخابات، أو أنها بديل عن ملفات المصالحة، لأننا نحاول من خلال هذه التجربة أن نصل إلى بقية الملفات".

وتابع بدران؛ "اتفقنا أنه بعد الانتخابات التشريعية يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم الجميع بغض النظر عن نتائجها، وهذه الحكومة من مهماتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية ‏في غزة والضفة، والتعامل مع الفلسطينيين بشكل عادل ومتساوٍ".

وأردف: "سواء كان الفلسطينيون يعيشون في الضفة أو غزة، يجب أن تكون الحقوق مصانة لجميع الفلسطينيين حيثما كانوا، وأن تعالج مختلف الملفات والحقوق الفردية والجماعية التي تضررت فترة الانقسام، وهذه هي الرؤية التي نتحرك بها".

وأكد بدران أن حركة حماس تريد أن تذلّل العقبات أمام الانتخابات لتكون شفافة ونزيهة، ونترك الأمر لشعبنا الفلسطيني يحدد خياراته دون ضغوط من أحد أو أي تأثير بأي شكل كان.

وبيّن أن دولًا عديدة تدخلت من أجل الوصول إلى هذه الحالة وتجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني، كمصر بدورها المركزي والأساسي منذ البداية وحتى الآن.

ولفت إلى أنه في هذه المرحلة وفي المراحل السابقة كان هناك دور قطري وتركي في دعم وتعزيز الحالة الفلسطينية، واستعدادهما لأن يكونا من الضامنين لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مراحلها الثلاث من خلال علاقتهما الجيدة مع مختلف الفصائل الفلسطينية.

تحديات الانتخابات

‏وحول موقف الاحتلال من العملية الانتخابية الفلسطينية، قال بدران: "الاحتلال حريص على استمرار حالة الانقسام الفلسطينية، فهو عدو للفلسطينيين، وحريص على عدم تحقيق أي وحدة فلسطينية ميدانيًا، بحيث لا تشكل خطرًا عليه".

وأكد أن اتفاقية أوسلو كانت إحدى المحطات المدمرة للحالة الفلسطينية، ‏وأحدثت فيها شرخًا كبيرًا، فلقد كان الانقسام سياسيًّا ووطنيًّا في فترة توقيع اتفاقية أوسلو، ثم بعدها أصبح جغرافيًّا.

وأضاف بدران "هذه الاتفاقية من الناحية السياسية لربما أصبحت خلف ظهورنا، وهناك إدراك لكل فلسطيني من أبناء شعبنا أنه يجب أن نتجاوزها بكل طبيعتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وهذا أمر كان بارزًا في حوارات القاهرة، حيث لم يتم ذكر ‏أوسلو من كل المتحدثين بأسماء الفصائل وفي البيان الختامي الذي صدر بعد اجتماع في القاهرة أيضًا".

وحول ملف التنسيق الأمني، شدد بدران إنه أمر مرفوض ‏من جميع الفلسطينيين، وهناك إجماع في الحالة الفلسطينية على المستوى الشعبي والجماهيري على رفض التنسيق الأمني، مردفًا: "إننا نعتقد ونأمل بعد الانتخابات أن يقرر المجلس التشريعي والمنظمة وقف التنسيق الأمني أو الارتباط والاتصال مع الاحتلال".

وحول التطبيع مع الاحتلال، أكد أن هناك موقفًا فلسطينيًا موحدًا برفض التطبيع بأشكاله كافة ومن أي طرف.

وأضاف: "التطبيع شر محض، ولا يستفيد منه أحد سوى الاحتلال، ونحن الفلسطينيين ‏متضررون مباشرة بأي حالة تطبيع عربية، وحتى الجهات العربية التي تطبع لا يمكن أن تستفيد شيئًا على كل المستويات؛ السياسي والداخلي والمستوى الدولي، ولا في أي مجال من المجالات".