بدران:السلطة
لن تصمد في مواجهة الجماهير
الرسالة-
محمود هنية
توقع
المحرر والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، اندلاع
انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية المحتلة بفعل تصاعد جرائم الاحتلال ضد
الشعب الفلسطيني, محذرا من أن السلطة تسعى من خلال التنسيق الأمنية للقضاء على
المقاومة.
وقال
بدران في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، إن الظروف في الضفة أصبحت مهيأة أكثر
من أي وقت مضى لحدوث انتفاضة، فالمواطنون بات لديهم جرأة لمواجهة المحتل
(الإسرائيلي) على الرغم من القبضة الحديدية التي يفرضها كل من السلطة والاحتلال
على فصائل المقاومة".
وأضاف
"الأوضاع هناك تشبه الظروف التي سبقت اندلاع الانتفاضتين الأولى والثانية،
وهو ما يعزز فرضية المواجهة بشتى أنواعها في المرحلة المقبلة".
ونوه
بدران إلى خطورة الدور الذي تلعبه سلطة رام الله
في الضفة المحتلة، محملًا اياها مسؤولية ما يتمخض عن سياسة التنسيق الامني
من ارتقاء شهداء واعتقال مجاهدين. وقال "كل من يشارك في اراقة دم المقاومين
سيتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية".
وأوضح أن
السلطة تسعى إلى اقتلاع جذوة المقاومة
الشعبية والمسلحة من نفوس الفلسطينيين".
ووصف
القيادي في حماس التنسيق الأمني بسياسة "التبعية الأمنية"، منوها الى ان
السلطة تحقق كل رغبات الاحتلال الامنية.
ولفت الى
ان "رام الله" لا تستطيع الصمود في مواجهة إرادة الجماهير الجامحة
المطالبة بالحرية والاستقلال، وفق تعبيره.
ورأى أن
ما شهدته الضفة من تصعيد في الآونة الأخيرة، بمنزلة دليل على ضعف وفشل القبضة
الأمنية لدى المحتل والسلطة في مواجهة ومحاصرة المقاومة.
وقال إن
"الأوضاع تغيرت تمامًا هناك ولم يعد من السهل على الاحتلال أن ينفذ اعتقالاته
كما كان يريد"، مستشهدًا بما حدث في مخيم جنين مؤخرًا وفشل الاحتلال في
اعتقال نجل القائد جمال أبو الهيجا.
وكانت
صحيفة معاريف العبرية قد أقرّت مؤخرا بفشل القبضة الأمنية (الإسرائيلية) في اعتقال
المقاومين، وحذرت من اندلاع قريب لانتفاضة ثالثة في الضفة.
المفاوضات
والمحتل
وفي
السياق، حذر المحرر بدران من خطورة ما قد يتمخض عن المفاوضات التي تدور بين سلطة
رام الله ودولة الاحتلال، مبينا ان اطرافا عدة في السلطة تحاول تحقيق تقدم في
المفاوضات على حساب الثوابت الفلسطينية.
واعرب عن
ثقته بفشل عملية التسوية، مشددًا على أن فريق السلطة المفاوض غير معني بمستقبل
القضية الفلسطينية.
وأوضح
بدران ان حماس والشعب الفلسطيني ليس لديهم ثقة في قيادة سلطة رام الله، محذرا
الوقت نفسه من مراهنة البعض على حصار المقاومة والسعى لابتزازها بفعل المتغيرات
الإقليمية.
وكانت
جريدة "الشرق الأوسط" قد نقلت عن قيادات عربية قولها، إن رئيس السلطة
محمود عباس(ابو مازم) قدم مقترحات أمريكية من أجل انقاذ واقع التفاوض، فيما فوّض
المجلس العربي سلطة رام الله الاستمرار في المفاوضات، على الرغم من إقرار قيادات
السلطة بفشلها.
وعما
يشاع بان المتغيرات الإقليمية قد حاصرت حماس، قال القيادي في حماس: "من يعتقد
ذلك فهو واهم".
وفيما
يتعلق بملف الأسرى، جدد التزام حماس بتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال
(الإسرائيلي).
وبدران
هو أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011م، وأبعد إلى دولة قطر ويعد من الرموز
السياسية للحركة في الخارج.