القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

برلمانيو فلسطين يطالبون القوى العظمى بالتعامل مع القضية الفلسطينية اسوة بالأزمة الاوكرانية

برلمانيو فلسطين يطالبون القوى العظمى بالتعامل مع القضية الفلسطينية اسوة بالأزمة الاوكرانية

جنيف - 18 - 3 (كونا) -- طالب رئيس الوفد الفلسطيني الى اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي تيسير قبعة هنا اليوم ما وصفها بالدول العظمى ب"ارسال الرسالة ذاتها التي ارسلتها اثناء الازمة الاوكرانية الى اسرائيل وعدم الكيل بمكيالين".

وشدد قبعة خلال كلمة وفد فلسطين امام الجمعية العامة للاتحاد على "ضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني لتنفيذ القرارات الشرعية الدولية واخرها قرار قبول دولة فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة باغلبية ساحقة واعتبار الاراضي المحتلة منذ عام 1967 اراضي فلسطينية والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".

واكد على حق الشعب الفلسطيني كأي شعب اخر في ان تكون له دولته المستقلة خالية من أي تواجد عسكري او استيطاني اسرائيلي يمارس فيها حقوقه الكاملة دون أي سيطرة من احد.

وحذر من ايصال الفلسطينيين الى مرحلة "اليأس والكفر بالسلام" مؤكدا ان الفلسطينيين لا يريدون العودة لحالة الحرب والتي تحتاج مساعدة المجتمع الدولي للوصول الى السلام الذي يؤمن به شعب فلسطين.

وقال ان الشرعية الدولية هي وحدها اساس تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والتي طالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية وإقامة الدولة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الاممي 194 والإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال.

ودعا "اسرائيل ان تنتهز هذه الفرصة لتحقيق السلام وألا تفضل الاستيطان على السلام العادل والشامل مشيرا الى ان عدم قبول اسرائيل بهذه الفرصة سيجعلها تتوسل اليه في قابل الايام".

واوضح قبعة لممثلي برلمانات العالم "ان الجانب الفلسطيني استجاب لكل المبادرات والتزم بكل القرارات من أجل السلام وقدم كل التسهيلات وتعامل بأقصى درجات المرونة بينما دمرت إسرائيل كل مبادرة وقضت على كل أمل وأفشلت جهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وأصرت على استيطانها الذي تضاعف بنسبة 123 بالمئة خلال العام الماضي.

واستنكر "وضع اسرائيل الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل شرطا للسلام في حين ان هناك تبادلا للاعتراف يعود الى عام 1993 ولم يكن مشروطا بالاعتراف بهيودية اسرائيل".

وقال ان اسرائيل تريد شطب حق العودة وإلغاء تاريخ فلسطين والإقرار بروايتها الدينية التي ستجلب الصراع في حين يؤمن الفلسطينيون بثقافة السلام الشائعة بينهم وليست ثقافة الحرب".

وبين ان اسرائيل تسعى لافشال السلام والمفاوضات من خلال استمرارها في سياستها الاستيطانية رغم مطالبة عشرات القرارات الاممية باجتثاث الاستيطان وإزالته وادعائها بأنها تبني تلك المستوطنات على اراض تابعة لها وهو ما يجافي الحقائق.

وتساءل قبعة عن كيفية صنع سلام في ظل تلك الاجواء وأين يمكن ان تقام الدولة الفلسطينية وكيفية الحصول على القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

واكد استمرار ارتكاب اسرائيل لانتهاكات حقوق الانسان في سياسات التوسع ونهب الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحصار غزة والقيام بعمليات القتل واعتقال أكثر من خمسة آلاف أسير من بينهم الأطفال والنساء وعدد من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المنتخبين.

يذكر ان اعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي تنعقد في الفترة من 16 الى 20 مارس الجاري بحضور اكثر من 700 برلماني من 141 دولة ينقاشون فيها قضايا الامن والسلم العالميين وتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الشعوب.