برهوم: اعتداء أمن السلطة
على منزل القائد أبو الهيجاء "عمل مشين"
طالبت حركة "حماس"
سلطة رام بالتوقف الفوري عن الاعتداءات التي تنفذها بحق رموز المقاومة والأسرى والشعب
الفلسطيني في الضفة الغربية، مشددة على أن المداهمات المتكررة لمنزل القائد جمال أبو
الهيجاء لا ينسجم مع جهود إتمام المصالحة.
وقال فوزي برهوم الناطق
باسم "حماس" في تصريحٍ خاصٍ اليوم الأحد (28-4) لـ"المركز الفلسطيني
للإعلام" إن اعتداء أمن السلطة على منزل القائد أبو الهيجاء واعتقال اثنين من
أبنائه، هو اعتداء وجريمة كبيرة بحق رموز المقاومة والأسرى والشعب الفلسطيني.
وشدد على أن ما جرى ما
اقتحام للمنزل واعتداء يأتي في سياق الملاحقة المزدوجة التي ينفذها أمن السلطة والاحتلال
الصهيوني والتي تستهدف عائلات الأسرى ورموز المقاومة في محاولة فاشلة لإهانة الأسرى
والضغط عليهم.
وقال "ما جرى عمل
مشين يجب أن يتوقف فوراً"، مطالباً جماهير الضفة الأبية أن تحمي بيوت الأسرى وأهاليهم
وتدافع عنهم.
وأكد أن هذه الاعتداءات
هي بمثابة اعتداءات مباشرة على الأسرى البواسل ومحاولة لضرب صمودهم، مطالباً السلطة
أن تتوقف عن هذا السلوك المشين المعيب وتتحلى بالمسئولية تجاه هؤلاء الأبطال.
ورأى أن المداهمة المتكررة
لبيوت قادة المقاومة والأسرى أمثال القائد جمال أبو الهيجاء هو مساعدة للاحتلال في
كسر إرادة الأسرى، مشدداً على أن ما يجري هو عبارة عن عمل مشترك مزدوج (بين الاحتلال
والسلطة) لمحاولة كسر إرادة الأسرى.
واعتبر أن الاعتداء على
رمز كبير بقامة أبو الهيجاء أحد رموز معركة جنين الباسلة، ئهو اعتداء على رموز المقاومة
والشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هذه الملاحقة لا تنسجم مع دعوات محمود عباس لتشكيل
حكومة وفاق وطني.
وقال إن حماس تعتبر ما
جرى بحق القائد أبو الهيجاء، جزءًا من التصعيد الأمني غير المسبوق الذي يتعرض له رموز
المقاومة والأسرى والحركة في الضفة الغربية، وهو ما لا ينسجم مع أجواء مصالحة وتوافق.
وكانت أجهزة أمن السلطة
داهمت أمس السبت منزل أبو الهيجاء في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت
اثنين من أبنائه فيما فشلت في اعتقال ابنه الثالث.
وقالت مصادر من المخيم
إن أجهزة السلطة اعتقلت الشقيقين عاصم وعماد أبو الهيجاء نجلي الشيخ جمال، وفشلت في
اعتقال شقيقهما حمزة المطلوب لها.
وهذه هي المرة الثانية
التي يتعرض لها منزل الشيخ أبو الهيجاء للاقتحام من قبل أجهزة السلطة خلال نيسان الجاري،
وقد سبق أن تعرض المنزل لعملية تفتيشٍ همجيةٍ مطلع هذا الشهر.
ويقبع الشيخ أبو الهيجاء
في سجون الاحتلال منذ العام 2002، ويقضي حكماً بالسجن لتسعة مؤبداتٍ بتهمة دوره في
المقاومة الفلسطينية، وقيادته لـ"كتائب الشهيد عز الدين القسام" في جنين،
ومسئوليته عن عددٍ من عملياتها النوعية.
المركز الفلسطيني للإعلام، 29/4/2013