القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

برهوم: المقاومة لن تبقى صامتة أمام تشديد الحصار على غزة

برهوم: المقاومة لن تبقى صامتة أمام تشديد الحصار على غزة

غزة- أسماء صرصور: حذر الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" فوزي برهوم من استمرار تشديد الحصار على قطاع غزة، مؤكداً أن قوى المقاومة "لن تبقى صامتة" إزاء ذلك، مشدداً في سياق آخر على عدم تفويض الشعب الفلسطيني لرئيس السلطة محمود عباس، أو غيره؛ للتفاوض نيابة عنه، مجدداً موقف حركته الرافض لكل أشكال المفاوضات بين السلطة والاحتلال.

وعلل برهوم في حوار خاص لـ"فلسطين" رفض حماس للمفاوضات لكون "نتائجها كارثية"، ومضى يقول: المفاوضات ذات نتائج مدمرة على الوحدة، وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، فضلاً عن أنها تعطي الشرعية للاحتلال والفرصة لاستكمال مشاريعه الاستيطانية"، منتقداً منح قيادة السلطة ووزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير فرصة جديدة للاحتلال مدتها خمسة أشهر لمواصلة المفاوضات، معتبراً ذلك "فرصة لتصفية القضية الفلسطينية".

وبينّ أن المفاوضات تمثل فرصة للاحتلال ليواصل التخطيط لتصفية ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على تعارض مضي السلطة في التفاوض مع مجمل مواقف القوى الفلسطينية الرافضة للمفاوضات.

وزاد: "كل الفصائل ومكونات الشعب ترفض المفاوضات بين السلطة والاحتلال، وكلٌّ عبّر عن ذلك بصورة واضحة"، وتساءل: "من الذي يفاوض؟"، مجيباً ذاته: "الرئيس عباس، وفريق المفاوضات الذي سرق قرار الشعب الفلسطيني وفرض سلطته على شعبنا بالقوة (...) فالقرار الفلسطيني مغتصب".

وشدد على أنه يجب المضي في المصالحة بكل قوة، وعزل الطرف المعطل لها لا العمل على انتظاره إلى حين بيعه بقية فلسطين، منوهًا إلى ضرورة إيجاد حالة فلسطينية جديدة تعمل على إيقاف من يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتسريع خطوات المصالحة وفق إستراتيجية وطنية موحدة، تتخذ خيار المقاوم، وتقف في وجه من يفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني بالقوة، وفي وجه من يبيع فلسطين.

وبالانتقال إلى من يطالب بعدّ حماس حركة إرهابية على غرار عد جماعة "الإخوان المسلمون" جماعة إرهابية في مصر، أكد برهوم أن حماس لا تنسلخ عن جلدها؛ فهي تنتمي للمدرسة الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين، ولا يعيبها هذا الانتماء، مستدركاً بقوله: "ولكن حماس حركة وطنية فلسطينية إسلامية مقاومة في فلسطين، لا تتدخل في أي شأن خارجي عربي أو مصري، وصراعها مع الاحتلال في فلسطين".

وجدد اتهام السلطة الفلسطينية بالمشاركة في حصار قطاع غزة.

وتحدث عن إغلاق الاحتلال معابر القطاع المرتبطة به، مبينًا أن ما يقوم به من إغلاق هو لفرض معادلة متكررة، وهي "لتر الوقود من البنزين والسولار مقابل أمنه".

وأكد الناطق باسم حركة حماس أن قوى المقاومة "لن تستطيع أن تصمت أمام استمرار الحصار المشدد على غزة، والتضييق عليها برًّا وبحرًا وجوًّا ومن كل الجهات"، وتابع: "في حال استمرار الحصار يجب أن نضع الجميع عند مسؤولياته، سواء كان الاحتلال المحاصر أو السلطة الفلسطينية أو الدول العربية، فاستمراره يعني حدوث انفجار، والمقاومة تعرف كيف تدير معركتها". وقال: "إن الرئيس عباس ليس بعيدًا عن الأطراف المحاصرة لقطاع غزة".

فلسطين أون لاين، 30/12/2013