برهوم: "حل الدولتين" يشطب حقّ العودة
اعتبر
الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، أن الحديث عن حل "الدولتين" يتجاهل
حقوق الشعب الفلسطيني ويرفض كل مكوناته ويشطب حقه في العودة، وهو يعني الاعتراف
بـ(إسرائيل) ووجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية وبشرعية الاستيطان وبسياسة تبادل
الأراضي.
وكانت
نحو 200 شخصية فلسطينية وإسرائيلية حثت رئاسة السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال
الإسرائيلي على التقدم نحو "حل الدولتين"، كما كشف أصحاب مبادرة
"كسر الجمود" المنعقدة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا في منطقة البحر الميت بالأردن.
وقال
برهوم: "من يتحدث عن كسر الجمود السياسي يؤكد أن القضية عبارة عن خلاف ويتم
حله بأبسط الطرق، وهذا غير صحيح لأن القضية عبارة عن عدوان واحتلال، والحديث لابد
أن يكون عن إنهاء الاحتلال ودعم الحق الفلسطيني، ونحن لا نؤيد أي لقاءات من هذا
القبيل مع الاحتلال الإسرائيلي لأن ذلك يعطيه شرعية وينفس حالات التعاطف الدولية
مع شعبنا وتحديدا في ظل الثورات العربية".
ووصف
الناطق باسم "حماس" تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة
بشأن التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال بـ"المهزوزة والمهزومة
والخطيرة"، و"يجب ألا تصدر من أبومازن كرئيس للسلطة، لأنها تؤكد أنه
يبني سياساته على استرضاء واستجداء (إسرائيل) وأمريكا، وأنه لم يعد يحمل شيئا يقدمه
للشعب الفلسطيني وتؤكد على وجود حالة إفلاس سياسي تعاني منها السلطة الفلسطينية
ورئيسها".
وحول
جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة قال برهوم: "كيري لا يحمل
جديدا للمنطقة وتحديدا للشعب الفلسطيني، وهو يستخدم نفس السياسة السابقة المبنية
على الخداع والأوهام وتجميل وجه (إسرائيل) أمام العالم، وهو يأتي ليجتث حالة
التقارب الفلسطيني وابتزاز السلطة للعودة إلى المفاوضات"، مؤكدا أن أي تساوق
مع مشروع كيري سوف يكون على حساب المقاومة وعلى حساب الحقوق الفلسطينية.
وأشار
برهوم إلى أن خطة كيري تأتي لحرق الوقت لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد
أن المعوق الأول والرئيسي لتقدم المصالحة الفلسطينية هو شروط الرباعية الدولية
والضغط الأمريكي على السلطة الفلسطينية.
فلسطين أون لاين، 29/5/2013