بطريرك كنيسة اللاتين بالقدس
يناشد العالم المسارعة لإعادة إعمار غزة
يت لحم - المركز الفلسطيني للإعلام
ناشد فؤاد طوال، بطريرك اللاتين في
القدس وسائر الأراضي المقدسة، العالم بالمسارعة في العمل لإعادة إعمار قطاع غزة،
وتحسين الأوضاع الإنسانية بها.
وأضاف خلال كلمته في قداس منتصف
الليل، والمقام في كنيسة المهد، بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بمناسبة
حلول أعياد الميلاد حسب التقويم الغربي، "حياة الإنسان في قطاع غزة مأساوية،
وقد اتجهت أنظار العالم إلى أولويات أخرى، وكادت غزة أن تكون نسيًا منسيًّا".
وحضر قداس منتصف الليل، رئيس السلطة
محمود عباس ورئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله، ووزراء من الحكومة، ووزراء عرب
وأجانب، ونحو 10 آلاف حاج فلسطيني وعربي وأجنبي.
وتابع طوال: "قبل 4 أشهر شهدنا
حربا في غزة نتيجتها آلاف الضحايا، وهدمت خلالها البيوت، وحتى لو تم إعادة
الإعمار، أتساءل من يبني من جديد، نفسية أطفال مصدومين عاشوا 3 حروب، من يشفي
الإنسان.. من يعيد آلاف القتلى ويشفي الجرحى".
ومضى قائلاً: "كل التضحيات ذهبت
سدى.. لم تبدل شيئًا من معطيات القضية.. "إسرائيل" تعيش الخوف وعدم
الأمن، والشعب الفلسطيني ما زال يطالب بأرضه".
وشن الاحتلال الصهيوني في السابع من
تموز (يوليو) الماضي، حربًا على قطاع غزة استمرت 51 يومًا، أدت إلى مقتل أكثر من
2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت
وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة
جراء هذه الحرب بلغ 28366.
وتابع البطريرك: "الجدار لن
يمنح "إسرائيل" أمنًا ولا سلامًا، وكل عمليات القتل التي جرت مؤخرا كانت
تمت داخل الجدران وليس خلفها"، في إشارة إلى أحداث التوتر التي وقعت في القدس
مؤخرًا.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد
التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك)، بعيد الميلاد يوم 25 كانون الأول (ديسمبر)،
بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7
كانون ثاني (يناير) الجاري.