بعد
"M75" .. ماذا تخفي كتائب
"القسام" من مفاجآت ؟!
غزة –
المركز الفلسطيني للإعلام
يلتقي
المواطنون الفلسطينيون على لعبة التخمين وكلُ منهم يتوقع ماذا يخبئ القسام من
مفاجآت فتحتار بهم عقول وهم يخمنون "صواريخ أبعد .. طائرات .. اقتحامات ..
أنفاق .. تكتيكات".
كتائب
الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"
باتت تعتبر أن صاروخ فجر 5 وصاروخ m75
المصنع والمطور محلياً درباً من الماضي الذي يمكن أن يكون استخدامه في معارك قادمة
أمراً عادياً.
وينتعش
المواطنون في غزة ويتفاخرون ويرفعون رؤوسهم عالياً وهم يتحدثون عن مفاجآت القسام
القادمة، متوقعين أن القسام لديه كثير مما يخفيه من تكتيكات وأسلحة نوعية قد تُجبر
العدو على التنازل أو وقف عدوانه أو التفكير ملياً قبل أي عدوان يُقدم عليه.
مفاجأة
ضرب "تل أبيب"
لم يكن
يُصدق أهالي غزة ولا العالم بأسره أن تُقدم غزة الصغيرة في مثل هذا اليوم وقبل
عامٍ بالتحديد على ضرب "تل أبيب" عاصمة الكيان الصهيوني الغاصب الذي
يخافه الجميع في هذا العالم، فاستطاعت غزة أن تكسر معادلة الرهبة الصهيونية التي
وضعها الكيان حول نفسه.
وكان
صاروخ M75 بعيد المدى أولى مفاجآت
القسام للكيان الصهيوني وللصديق والعدو، وسابقة هزت الكيان الصهيوني وأبدت فشلاً
أمنياً وعسكرياً ذريعاً باستطاعة القسام إخفاء تصنيع هذا الصاروخ الذي هز الكيان.
الرد بعد
8 ساعات
وبالرغم
من مرور عام على هذا الإنجاز التاريخي، ما زال الكيان الصهيوني في ذهول وصدمةٍ، لم
يفق منها، بعد تمكن القسام، من الرد على اغتيال، القائد "أحمد الجعبري"،
بقصف مدينة "تل أبيب"، بعد أقل من 8 ساعات على عملية الاغتيال.
وفي
الذكرى الأولى لمعركة "حجارة السجيل"، يسجّل التاريخ، أنه لأول مرة في
تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، تتمكن كتائب القسام من ضرب مدينة "تل
أبيب"، كما أنها المرة الأولى منذ 20 عاماً تسقط الصواريخ على مدينة "تل
أبيب"، ولكن بأيدي فلسطينية.
وقالت
كتائب القسام في بلاغها العسكري الذي صدر عبر موقع القسام الإلكتروني خلال اليوم
الأول من معركة السجيل، إن مجاهديها تمكنوا بعون الله وتوفيقه الأربعاء (14-11)
وفي تمام الساعة 23:57 من قصف مدينة "تل أبيب" بصاروخ محلي الصنع.
كما أن
الأمر الهام والأكبر في هذا الإنجاز، هو "سقوط الصاروخ في مكان حساس
وهام" والذي كشف عنه صحفي أمريكي مشهور كان متواجدا في "تل أبيب"،
لحظة سقوط الصاروخ القسامي عليها.
وأكد
الصحفي الأمريكي "آرون كلاين" الذي يعمل لصالح شبكة "وورلد دايلي
نيوز" الأمريكية في تغريدة أطلقها على حسابه في موقع "تويتر" أثناء
سقوط الصاروخ القسامي، أن سلطات الاحتلال طلبت منه عدم الإفصاح عن مكان سقوط
الصاروخ والتكتم على الخبر.
وقال في
التغريدة: "أُطلقت صفارات الإنذار في "تل أبيب"، لقد ركضت إلى
الملجأ، أعرف أين سقط الصاروخ؛ ولكنهم طلبوا مني أن لا أبلغ عن ذلك، إنه موقع
هام".
اعتراف
صهيوني
في ذات
السياق قال المحلل الصهيوني "أمير أرون" في صحيفة "هآرتس" إن
قصف مواقع هامة في مدينتي "تل أبيب" والقدس يسجل إنجازا تاريخيا لحركة
المقاومة الإسلامية "حماس" ، وجناحها العسكري.
وتابع
المحلل أنه لا يُمكن الاستخفاف بتبعات سقوط صواريخ القسام على القدس و"تل
أبيب"، ذلك أنه منذ العام 1948، لم تتمكن أي دولة عربية، سوى العراق عام
1991، من تحقيق النجاح الذي حققته حماس .
وأضاف
إلى أنه حتى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي هدد بقصف "تل أبيب" لم
يقدر على إخراج تهديده إلى حيز التنفيذ، وبقيت "تل أبيب" محصنة.
وأشار
إلى أن التنظيمات الفلسطينية، وعلى رأسها "حماس" حطمت الرقم القياسي
الذي وصل إليه حزب الله في حرب لبنان الثانية عام 2006، على حد قوله.