بلحاج: هجوم دمشق وطهران على مشعل إساءة للمقاومة وخروج عنها
الجزائر-المركز الفلسطيني للإعلام
أشاد الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بلحاج بموقف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل المناصر لمطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة، واعتبر ذلك "جزءا أصيلا من أسس المقاومة وانسجاما مع المبادئ الشرعية التي تدعو المسلم إلى مقاومة الظلم ونصرة المظلوم".
ووصف بلحاج في تصريحات لوكالة "قدس برس" الحملة التي شنتها بعض وسائل الإعلام السورية والإيرانية على رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بأنها "ظالمة"، وقال: "الحملة التي شنتها بعض وسائل الإعلام السورية والإيرانية على خالد مشعل هي حملة ظالمة، ذلك أن خالد مشعل بالمقياس الشرعي الإسلامي كان يجب عليه أن ينصر المظلوم لا أن يقف مع الظالم، ولذلك هو انحاز إلى الشعب السوري في موقف شرعي لا لبس فيه ولا غبار عليه، تؤيده في ذلك كل النصوص الشرعية حتى تلك التي يستند إليها الإرث الشيعي، ومن هنا فهو في خط سوي وإن خالفه من خالفه".
وأضاف: "انحياز مشعل إلى الشعب السوري يعكس نظرة استراتيجية بعيدة المدى يجب أن يتبناها كل مسلم صادق، بحيث لا يمكن لأي إكرامات ظرفية أن تحول دون الوقوف مع المظلوم والتصدي للظالم".
ورأى بلحاج أن مناصرة مشعل لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة هي المقاومة بذاتها، وقال: "مشعل لم يغير موقعه المقاوم، وإنما هو وقف إلى جانب المظلوم الذي يقاوم الظلم، وهذه دعوة لباقي الحركات الإسلامية لكي تناصر المظلومين وأن لا تظل رهينة إكرامات ظرفية، فخالد مشعل ما زال مقاوما لم يغادر موقعه، لكن الذي انكشف هو زيف مقاومة النظام السوري، الذي بين بالملموس أنه كان يأكل الشوك بفم غيره، وأن سلاحه الذي جمعه لم يوجهه يوما للمقاومة حتى ضد الطائرات الصهيونية التي اخترقت أجواءه، وإنما وجهه في عهد حافظ الأسد وفي عهد ابنه ضد الشعب السوري، وبالتالي هم لم يكونوا في يوم من الأيام من المقاومة، وإنما كانوا يقاومون شعوبهم، ويتخذون من احتضانهم لبعض فصائل المقاومة غطاء لقهر شعوبهم، وهذا أمر غير مقبول عقلا ولا شرعا".
وأضاف: "أحيي خالد مشعل على موقفه الشجاع، وأدعو الحركات الإسلامية وأحرار العالم أن يقفوا معه ويساندوه في مواجهة هذه الحملة الظالمة التي تشنها بعض وسائل إعلام النظامين السوري والإيراني".
وحول الموقف الإيراني، قال بلحاج: "لقد أخطأت إيران على طول الخط بمساندتها للنظام السوري في مواجهة شعبه، وهو نظام تبين أنه أشد عداوة للشعب من إسرائيل، وهي قد خالفت حتى الإرث الشيعي الذي يركز على مساندة المظلوم ومقاومة الظلم، ولكنني لا أعتقد أن النظام الإيراني يمثل كل الشعب الإيراني، بالتأكيد هناك من الشعب الإيراني من يقف ويساند بقوة الشعب السوري في مطالبته بالحرية والكرامة".