بيان حول مقتل موظف يعمل
لدي الاونروا في سوريا وابنه
الجمعة، 07 أيلول،
2012
في ساعات ما بعد الظهيرة
من السادس من أيلول قتل موظف يعمل لدي الاونروا في إقليم عملياتها في سوريا وقتل معه
ابنه الطالب في كلية الطب واللذان لاقا حتفهما إثناء تواجدهما في بيتهما في اليرموك،
وهي منطقة سكنية مكتظة تقع على مشارف العاصمة دمشق ويقطنها أكثر من 150 ألف لاجئ فلسطيني.
وقد حصل هذا الحادث المأساوي عندما سقطت قذيفة مباشرة على بيت موظف الاونروا والذي
يقع في شارع الجونه المحاذي لشارع فلسطين. أن هذا الحادث يشير إلى المخاطر والتضحيات
التي يقدمها العاملين لدي الاونروا وغيرهم من العاملين في مجال تقديم الخدمات الإنسانية
في سوريا. وفي حوادث منفصلة تتالت خلال ليلة الخامس من أيلول فقد قتل ثلاثة من اللاجئين
الفلسطينيين أيضا عندما تلقي البيت الذي يأو يهم قذيفة مباشرة كما أوردت المعلومات
المتوفرة. ومنذ التاسع والعشرين من أب المنصرم فقد عاني سكان اليرموك من الصراع المسلح
الدائر داخل الأحياء الملاصقة له. وبالإضافة للخسائر البشرية الأخيرة وسقوط الجرحى
بين صفوف السوريين واللاجئين الفلسطينيين فان هذه التطورات الأخيرة أدت إلى حصول أضرار
كبيرة للمنازل والأصول الأخرى.
الاونروا أخطرت الجهات
السورية بهذه التطورات وأعادت التأكيد للسلطات على ضرورة توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين
وغيرهم من المدنيين عبر الأراضي السورية وحمايتهم من تداعيات الصراع المسلح.
الاونروا تدين الخسائر
البشرية المتتالية وتؤكد أن هذه التداعيات الإنسانية كان بالإمكان تفاديها.والاونروا
تعيد التأكيد كذلك عن عميق قلقها للتأثير المتصاعد للصراع في سوريا على اللاجئين الفلسطينيين
والمخاطر الحقيقية التي تتأتي منه.
وتبقي الاونروا قلقة قلقا
كبيرا للتأثير المدمر للصراع في سوريا علي المدنيين. ومرة أخري تؤكد أن على كافة الأطراف
الامتناع عن خوض الصراع في المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين وعليهم الالتزام بواجباتهم
المنصوص عليها ضمن القانون الدولي.
المصدر: موقع الأونروا