بيان صادر من الشبيبة الفتحاوية تستنكر وترفض فيه تصريحات عباس زكي
في ظل ما يجري في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ,من قتل وتدمير ممنهك من قبل النظام السوري ترافق مع تهجير عشرات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين , راقبت منظمة الشبيبة الفتحاوية في سوريا تحركات الفصائل الفلسطينية كافة ,وبالاخص الوفود التي كانت تأتي بين الحين والآخر الى دمشق بحجة التفاوض من اجل اخراج المخيمات وعلى راسها مخيم اليرموك من اتون الصراع الدائر هناك.
واليوم تأتي تصريحات عضو اللجنة المركزية للحركة لتثير في نفوس ابناء الشبيبة الكثير من القهر والتساؤلات حول الاسباب والدوافع التي جعلته يصرح بهذه التصريحات ,لذا كان علينا الرد كوننا نشكل شريحة من ابناء الحركة في سوريا ,وهي الشريحة التي قدمت الكثير من اعضائها شهداء في سبيل الدفاع عن المخيمات الفلسطينية قلاع الهوية والعودة الصامدة , ولهذا فاننا نرغب في ذكر بعض الامور لنذكر بها من كان ناسيا او متناسيا:
اولا: ان مخيمات اللاجئين في سوريا ,واللاجئين انفسهم ,كانو هم دعاة الحياد وعدم الزج بهذه الخزانات البشرية في اتون صراع لايبق ولا يذر ,ولكن البعض من المحسوبين على الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم احمد جبريل وميليشياته هم من زجوا بنا في الصراع من خلال انحيازهم للنظام وقتالهم الى جانبه ونشرهم لعناصر تشبيحية في مخيم اليرموك .
ثانيا: ان اطر حركة فتح في سوريا عامة ,والشبيبة بشكل خاص قد نادت منذ عام ونصف تقريبا بضرورة اتخاذ الحركة لاجراءات على الارض تحافظ على الحياد المطلوب وتضع حداً لخطط احمد جبريل والنظام في توريط المخيمات بهذا الصراع ,ولكن للاسف لم نجد اذانا صاغية حتى في اللجنة المركزية .
ثالثا:ان الحقوق التي نالها الفلسطيني في سوريا ,وتعامل سوريا مع اللاجئين منذ النكبة ليس منحة من اي نظام او رئيس حتى يشكر عليها وانما هي هدية من الشعب السوري للشعب الفلسطيني حيث ان ما ينص عليها هو قانون صادر عن مجلس الشعب عام 1956م .
رابعا: ان الشبيبة الفتحاوية على اطلاع بما يجري في مخيم اليرموك حتى ادق التفاصيل , وتؤكد بان قوات المعارضة الموجودة في المخيم لا تمانع ابدا في عقد هدنة مع النظام او ادخال اي مواد للمحاصرين فيه , وليس صحيحا القول بان المعارضة تتخذ المدنيين كرهائن بل العكس هو الصحيح فسجون النظام امتلئت بالفلسطينيين من ابناء المخيمات دون سبب للاعتقال.
خامسا: ان مخيم اليرموك اليوم يدخل يومه المائة من الحصار الكلي بعد سبعة شهور من الحصار الجزئي من قبل النظام والقيادة العامة ,وذلك كله دون اي اكتراث من الفصائل الفلسطينية كافة او من منظمة التحرير الفلسطينية , على الرغم من استشهاد اكثر من الفي فلسطيني واعتقال المئات والتدمير الممنهج للمخيمات .
لذا ,ولغيره من الاسباب ,فإن الشبيبة الفتحاوية في سوريا ,ترفض وتستنكر تصريحات عباس زكي ,وتؤكد بانها لا تمثل اياً من ابناء الشبية ,كما تعاهد جميع الشهداء الفلسطينيين في سوريا وفي مقدمتهم من هم ابناء حركة فتح والشبيبة على المضي في دربهم حتى النهاية
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية