رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

هاتف رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز رئيس سلطة رام الله محمود عباس، مساء أمس الأحد (4-11)، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه عباس لهجوم داخلي على خلفية التصريحات التي أدلى بها للتلفزيون العبري، والتي أكد فيها تنازله الأبدي عن فلسطين التاريخية وتخليه الشخصي عن حق العودة لمسقط رأسه، وهو ما اعتبره الفلسطينيون تنازلًا عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة في نبأ مقتضب؛ فإن عباس تلقى مساء أمس اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الصهيوني بيريز، حيث تم خلال المحادثة البحث في عملية السلام، كما ورد دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل.

وكان بيريز قد ثمّن تصريحات عباس الأخيرة، وقال في تصريحات نشرتها القناة الثانية للتلفزيون العبري على موقعها الإلكتروني، أمس الأحد، "إن عباس يبرهن من خلال أقواله وأفعاله على أرض الواقع أن لإسرائيل شريكاً حقيقياً للسلام".

وأضاف، أن "رئيس السلطة الفلسطينية يرفض الإرهاب ويعلم علم اليقين استحالة إحقاق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948 وقد أصبحت اليوم أراضي دولة إسرائيل، كما أنه يمدّ يده لإسرائيل لاستئناف عملية السلام".

ورحّب بيريز بما اعتبره "التزاماً من قبل رئيس السلطة الفلسطينية بعدم اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في ظل قيادته"، معتبراً أن مثل هذه المواقف والتعهدات تنطوي على "الشجاعة".

وكان عباس قد صرّح في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون العبري، عشية الذكرى الخامسة والتسعين لـ "وعد بلفور"، بأن فلسطين في اعتقاده هي أراضي الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وقطاع غزة وأن ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية هو "إسرائيل"، وأن هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد، فيما تعهّد خلال المقابلة بمنع اندلاع أي انتفاضة ثالثة طالما بقي رئيساً للسلطة.