تجمع حقوقي يحذر من استمرار اعتداءات الاحتلال على الأماكن المقدسة
الخميس، 12 نيسان، 2012
حذر التجمع للحق الفلسطيني، من استمرار اعتداءات قوات الاحتلال والمغتصبين الصهاينة، على المقدسات ودور العبادة، وذلك بتحويل جزء من مقبرة عسقلان الإسلامية إلى موقف مؤقت للسيارات، وكذلك الاعتداء على ضريح المقاتل عز الدين القسام في مدينة حيفا، في انتهاكين صريحين للمشاعر الإنسانية والقواعد والقوانين الدولية.
وقال التجمع في بيانٍ الأربعاء (11-3) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، إن المقبرة قديمة استخدمها أهالي المجدل عسقلان قبل تهجيرهم في بداية الخمسينيات بعد أعوام من نكبة 1948، وتبلغ مساحتها ما يقارب 45 دونماً.
وأكد أن هذه الاعتداءات على الأماكن المقدسة ودور العبادة التي يقوم بها المغتصبون وبغطاء ودعم من جيش الاحتلال، تأتي ضمن مخطط منظم من قبل قوات الاحتلال يستهدف الأماكن الإسلامية المقدسة، وبالتزامن مع الاعتداءات المباشرة على المسجد الأقصى المبارك، في ظل انشغال العالم العربي بشئونه الداخلية.
وشدد على أن "هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا خطيرًا وصارخًا لنص المادة (53/أ) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف والتي تحظر "ارتكاب أي من الأعمال العدائية الموجهة ضد الآثار التاريخية، أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة، التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب"، والمادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت: "لكل شخص حق حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة و التعليم بمفرده أو مع جماعة وأمام الملا أو على حده". وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات والعمل على محاسبة قوات الاحتلال عليها.
كما طالب الأطراف السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحديد موقفها من هذه الاعتداءات والتي تعد انتهاكات خطيرا لأحكام ومبادئ اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية دور العبادة.
وطالب منظمة اليونسكو التابع للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والعمل على تقديم قادة الاحتلال للعدالة ومحاكمتهم على هذه الانتهاكات بحق المقدسات أمام القضاء الدولي.
ودعا جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام بضرورة التركيز على ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات على الأماكن المقدسة ودور العبادة داخل الأراضي المحتلة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام