القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تحالف الفصائل: 60% من سكان المخيمات الفلسطينية بسورية أصبحوا نازحين

عمان– نادية سعد الدين: قال أمين سر تحالف قوى الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد إن "60 % من سكان المخيمات الفلسطينية في سورية أصبحوا نازحين"، مقدراً الحاجة إلى نحو 4 ملايين دولار شهرياً لمعالجة وضع اللاجئين الفلسطينيين هناك.

وأضاف، لـ"الغد" من دمشق، إن "أجواء المشهد القائم في المخيمات صعب للغاية، حيث لم يبق في مخيم اليرموك اليوم سوى 30 ألف لاجئ فلسطيني"، من إجمالي سكانه المقدرين بزهاء 170 ألفا، غداة نزوح غالبيتهم، نتيجة "الاشتباكات والمجموعات المسلحة".

بينما "ما يزال النازحون منهم في مراكز الإيواء التي أعدتها الحكومة السورية والفصائل الفلسطينية، وتلك التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لدى سورية".

ونوه إلى "نزوح زهاء 28 ألف لاجئ فلسطيني إلى لبنان، وحوالي 18 ألفا إلى مصر، بينما يتوزع البقية منهم بين الأردن وتركيا وبلدان أخرى".

وأفاد "بإخلاء مخيمات في سورية من سكانها، على غرار مخيمي درعا وحندرات (في حلب)، حيث اضطر قرابة 13 ألف لاجئ لمغادرة الأخير نتيجة الأحداث الدائرة".

وأوضح أن "المساعدات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين تأتي من مصادر مختلفة، في مقدمتها المؤسسة العامة للاجئين و"الأونروا" في سورية، بالإضافة إلى الهيئات الإغاثية الأخرى والجمعيات الخيرية والهلال الأحمر التي تعامل اللاجئ الفلسطيني كما المواطن السوري تماماً".

في حين قدمت "منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية حوالي مليون دولار خلال عامين، عالجت وضع 10 % من النازحين، بينما تسلمت لجنة من فصائل المنظمة منذ مطلع العام الحالي حوالي 750 ألف دولار، من إجمالي المبلغ المذكور، تم توزيعها على أهالي اللاجئين، بمعدل 1500 ليرة سورية للفرد الواحد، وهو أمر غير كاف".

وطالب "القيادة الفلسطينية وحكومة "حماس" في غزة بالاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وتقديم الدعم اللازم لهم لمساعدتهم على وضعهم الصعب".

وأكد "الحاجة لحوالي 8 ملايين دولار شهرياً لمعالجة وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث تقدم كل من المؤسسة العامة للاجئين و"الأونروا" حوالي 4 ملايين منها".

وطالب "السلطة وفصائل المنظمة بتقديم 30 % - 40 % من المتطلبات الحيوية اللازمة"، مبيناً ضرورة "توفير 4 ملايين دولار شهرياً لتلبية الحدّ الأدنى منها".

ولفت إلى "إخفاق الجهود والاتصالات التي جرت مؤخراً من قبل أطراف معينة مع المجموعات المسلحة، بسبب رفضها التفاهم والانسحاب من المخيمات، لاسيما مخيم اليرموك".

ولهذا السبب، يتابع عبدالمجيد، فإن "اللجان الشعبية الفلسطينية، التي تضم أبناء المخيم والمخيمات الأخرى والمتطوعين تحت إشراف فصائل تحالف القوى الفلسطينية، أخذت على عاتقها خوض معركة تحرير مخيم اليرموك، الذي يشهد منذ ثلاثة أيام ارتفاعاً في وتيرة الاشتباكات المسلحة".

وأوضح أن "اللجان أنذرت بضرورة انسحاب المجموعات المسلحة من المخيم تحت طائلة استمرار المعركة"، مشيراً إلى "سيطرة اللجان على ثلث مساحة المخيم ومواصلتها النضال حتى تحريره".

وتابع أن "المجموعات المسلحة ترفض الخروج من مخيم اليرموك، وتعتقد بأحقية تواجدها في منطقة حيوية تخدم تحركها، حيث تتزود بالإمدادات عبر تنقلها من محيط مخيم اليرموك، بخاصة عند جانبيه الشرقي والجنوبي، إلى داخله".

وحمّل عبدالمجيد "المسلحين مسؤولية دماء اللاجئين الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيرانهم"، فيما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في سورية منذ بداية الأزمة حوال 1685 شهيداً.

الغد، عمّان، 24/7/2013