تحديات ومعوقات كبيرة تواجه الجرحى لكسر إرادتهم
الخميس، 14 اذار ، 2019
قالت اللجنة العليا لمتابعة جرحى مسيرات العودة، إن قضية الجرحى تواجه مجموعة كبيرة من التحديات والمعوقات في محاولة لكسر عزيمتهم وإرادتهم.
وذكر رئيس اللجنة أحمد الكرد في بيان صحفي، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني الذي يوافق اليوم الأربعاء، أن أعداد جرحى مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار وصل إلى 29382 جريحا يضافون لشريحة الجرحى التي بلغ تعدادها منذ الانتفاضة الأولى ما يقارب ربع مليون جريح.
وأوضح الكرد أن 1100 جريح فلسطيني أصبحوا يخوضون مع عائلاتهم معركة جديدة من معارك الصمود والإرادة ضد الإجراءات والانتهاكات "غير الشرعية" التي تمارسها السلطة الفلسطينية المتمثلة بقطع رواتبهم، حيث ما زالت السلطة تقطع الرواتب عنهم وعن 1668 شهيدا و400 أسير لليوم الـ 70 على التوالي.
وأكد أن استمرار الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة يؤثر بالسلب بشكل كبير على توفير الكثير من الاحتياجات الأساسية للجريح من الدواء وحتى الغذاء، ويجعل اللجنة العليا لجرحى مسيرات العودة تعمل تحت الضغط الشديد بسبب قلة الموارد وشح المصادر.
وأشار الكرد إلى أن اللجنة العليا لجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار تراقب التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية والأحداث المتسارعة، ولا تنقطع عن بذل قصارى جهدها للوقوف إلى جانب الجريح وعائلته ومساعدته في مختلف الجوانب الصحية والاجتماعية والمعنوية.
وبيَّن أنَّ اللجنة العليا تتابع ما يحدث على الأرض باهتمام بالغ بقضية الجرحى، وعلى تواصل دائم مع كل المؤسسات ذات العلاقة، لمواكبة التطورات الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بملف قطع الرواتب، مشددًا على أن اللجنة لن تدخر جهداً في سبيل إيقاف هذه الجرائم، وبذل كل ما يساند الجرحى وحقوقهم العادلة.
ودعا الكرد مكونات شعبنا الفلسطيني كافة إلى التحرك الشامل من أجل دعم جرحانا البواسل، وحشد أكبر حركة إسناد لهم لمواجهة الجرائم المتتالية بحقهم.
وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية ذات الصلة، إلى ممارسة دورها في محاكمة مجرمي الحرب من جنود وقيادات الكيان الصهيوني الذين ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والتي تمثل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية حسب تقرير لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة خلال مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.
وثمّن الكرد تضحيات جرحانا البواسل، الذين أثبتوا أنهم بتضحياتهم لن يسمحوا للاحتلال فرض معادلات جديدة أو إسقاط غطرسته عليهم مؤكدين أنهم أكبر عزماً، وأقوى إرادة من المحتل وأعوانه.
المصدر وكالات