القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تحذير من تقليصات لـ"الأونروا" بغزة وأجندة متساوقة مع "صفقة القرن"



الإثنين، 24 شباط، 2020

حذر التجمع الديمقراطي للعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من التقليصات التي نفذتها إدارة الوكالة مؤخرًا وتمس اللاجئين وتتماشى مع ما يسمى "صفقة القرن"، معتبرًا أنها تثير التفكير في حيادية "الأونروا" وما إذا كانت تحمل أجندة سياسية تتماشى مع هذه الصفقة.

وقال التجمع في بيان تلقته وكالة "صفا" الأحد: "إن الإدارة بدأت بعكس صورة سلبية من خلال استهداف الخدمات المقدمة للبسطاء والأسر الأكثر فقراً في ظل الحصار، بل أصبحت تضيق عليه في أبسط الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان".

واعتبر أن إدارة الوكالة "بهذه التجاوزات الخطيرة تحرف بوصلتها وتجسد مفاهيم جديدة ليست ضمن مبادئها والتي أُسست من أجلها وأخذت شرعيتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذا الأساس".

وأضاف البيان "وصل التمادي في القرارات إلى وقفها لإضافة المواليد على الحصة الغذائية من بداية شهر فبراير الحالي وهذا يمس بشكل مباشر قوتهم اليومي وقدرتهم على توفير أدنى احتياجات الأسر من الغذاء".

ولفت إلى أنه يوجد أربعة أقاليم أخرى للأونروا في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية ولا أحد منهم يتحدث عن أزمة مالية مثل مدير إقليم غزة، فالأزمة المالية هي حجة واهية للإدارة في غزة، ولا يعقل أن نتعامل معها كذريعة التقليصات، ودور الإدارة الناجحة هو حشد التمويل للاستمرار بالخدمات وليس تقليصها.

وطالب التجمع كافة اللاجئين وأطياف المجتمع المحلي بمواجهة التحديات بمسؤولية والتزام ونطالب إدارة الأونروا بالقيام بمهامها الطبيعية وحشد الأموال لزيادة الخدمات المقدمة، وإن لم تفعل فالاستقالة ضرورية منها، وتترك المجال لمن هم أجدر بهذه المهمة فهو الخيار المتبقي أمامها.

كما طالب الأونروا بالتراجع الفوري عن كافة قرارتها المتمثلة بالتراجع عن وقف الزيارات للأسر الفقيرة التي تطالب بالاستفادة من المساعدات الغذائية والبدء الفوري بهذه الزيارات، وإضافة المواليد وتعديل الأفراد في الحصة الغذائية لدورة التوزيع الحالية فورا ودون قيود حسب الآليات المتبعة.

وشدد في مطالبته الوكالة بالرجوع لآليات تعيين مدرس بديل بدل الاجازات للمدرسين، وإلغاء آخر قرار وذلك لبقاء التعليم بالجودة المطلوبة.

ودعا التجمع ل توفير الأدوية والعلاجات في العيادات كما كانت سابقاً والحفاظ على نسبة 7.5 % من الشواغر وتعيين موظفين جدد حسب الشواغر في كافة قطاعات الأونروا.

كما دعا للالتزام بالاتفاقيات مع اتحاد الموظفين العرب في الأونروا والتعامل مع إقليم غزة كإقليم منكوب وحشد التمويل الإضافي للزيادة الخدمات.

وطالب أيضًا بالشروع الفوري بعمل إعادة الدراسة لحالات الفقر المطلق (أي الكابونة البيضاء) والتي هي أقل من نصف الكابونة الصفراء الخاصة بالفقر المدقع ومتعارف عليه، إن هذه الزيارات يفترض أن تتم كل سنتين مرة.

وأكد ضرورة العمل بمشاريع الإسكان سواء كان بناء مساكن جديدة أو مشاريع إسكان أخرى أو ترميم مساكن اللاجئين الفقراء القائمة.

كما دعا لتوفير الأذنة لجميع المدارس بها نقص من الآذنة، ما يتطلب إعادة العمل بتوظيف اذنة للمدارس حسب الآلية التي كانت متبعة في توظيفهم وهم الأشد فقراً وقدرة على العمل واستئناف الزيارات للأسر الفقيرة.

وشدد في دعوته لتفعيل برنامج خلق فرص عمل وحشد تمويل لزيادة الإعداد التي تستفيد من البرنامج.

كما قال التجمع "بات من الواضح أن ماتياس شمالي لديه أجندة أخرى متساوقة مع جهات أخرى تسعي لتركيع أهل غزة، كي يقبلوا بأي شيء، ونؤكد أننا لن نسمح له بالاستمرار بهذه السياسة المتفردة التي تهدف بشكل واضح إلى كسر إرادة اللاجئين وتقويض صمودهم".