القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تحليل: أولويات "حماس" السبع عنوان لخطتها القادمة

تحليل: أولويات "حماس" السبع عنوان لخطتها القادمة

غزة- محمد عيد

شكلت الأولويات السبع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عناصر وملامح القضية الفلسطينية، وأهم التحديات والتهديدات التي تواجهها في المرحلة الحالية.

ويتضح من كلام رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، الذي كشف عن أولويات حركته في السنوات الأربع القادمة؛ أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى اهتمام وطني في سبعة ملفات رئيسة: المقاومة، والقدس، وحق العودة، والأسرى، والمصالحة، والتواصل العربي، والعلاقة مع المجتمع الدولي.

وبرأي المحلل السياسي هاني حبيب إن "حماس" أصابت عناصر القضية الفلسطينية في الداخل والخارج، وخاصة أن تلك الملفات هي الموجعة لأبناء الشعب الفلسطيني، وقضيته الوطنية.

لكن حبيب خالف في حديثه لـ"فلسطين" مشعل في ترتيباته الرقمية للملفات السبعة، منوهًا إلى أن ملف المصالحة الوطنية كان يجب أن يتصدر تلك الملفات؛ "لأن المصالحة _في رأيه_ أساس المشروع الوطني، وعليها تبنى المشاريع الوطنية كافة".

وأكد أن قضية القدس هي قضية مركزية بحاجة إلى تضافر الجهود الفلسطينية والعربية؛ لدعم صمودها في وجه مؤامرات الاحتلال، وكذلك قضية اللاجئين؛ "فإن قضيتهم ذات اهتمام فلسطيني، وهم الآن في مرحلة أشد صعوبة من ماضيها"، وفق قوله.

وبين أن الانفتاح على المجتمع العربي والدولي ضرورة وطنية، تستلزم من "حماس" ذلك، وهو أمر ضروري للتوجه الفلسطيني إلى ملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية على جرائمه المرتكبة بحق أبناء الشعب، والأسرى داخل سجونه.

ويسعى مشعل _ حسب ما جاء في حديثه عن رؤية حركته للسنوات القادمة خلال برنامج "بلا حدود" الذي بث على قناة الجزيرة أول من أمس_ إلى جعل قضية القدس عنوان الصراع الحالي، وتحويلها إلى برنامج يومي ومرجعية وطنية، وحشد الأمة للوقوف على مسؤولياتها، إضافة إلى العمل على إشراك اللاجئين في المشاركة بصنع القرار الفلسطيني.

رؤية واضحة

وعارض المحلل السياسي مصطفى الصواف حديث نظيره السابق المتعلق بترتيب الملفات السياسية من الناحية الرقمية، مؤكدًا أن تلك الملفات عبارة عن قضايا أولية لدى الحركة، "ويمكن لأي ملف أن يتقدم عن نظيره حسب متطلبات وأجواء المرحلة".

ورأى الصواف في حديثه لـ"فلسطين" أن "حماس" وفقت في اختيار الملفات السبعة لخطتها القادمة، التي لامست فيها عناصر القضية الفلسطينية، والهم الفلسطيني داخل الوطن وخارجه.

وقال: "إن "حماس" نجحت في تشكيل درع واقٍ لحماية أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال نهجها وخيارها العسكري، وتعاونها مع الفصائل الوطنية كافة على مقاومة الاحتلال"، عادًّا رؤية "حماس" المتطلعة إلى تعزيز المقاومة العسكرية في الضفة أمرًا واقعيًّا، "لكنه ينصدم بالتنسيق الأمني الذي ترعاه السلطة الفلسطينية مع الاحتلال".

وأضاف: "إن قضيتي القدس واللاجئين هما مركز القضية الفلسطينية، في ظل الهجمة الشرسة على القدس، وآلاف اللاجئين المشردين في مختلف الدول العربية والأوربية".

وتابع: "قضية الأسرى تعد همًّا وطنيًّا تحمله حركة "حماس"، وقد نجحت في الماضي بالإفراج عن عدد منهم، وهي الآن تحاول الإفراج عن المتبقين، وهذا ما نلمس من تصريحات قادتها".

وقال مشعل بنبرة حادة: "سنفرج عن أسرانا من السجون في السنوات الأربع القادمة"، ويشار إلى أن حركة "حماس" نجحت في تحرير 1047 أسيرًا وأسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال على دفعات متفاوتة، في صفقة تبادل أبرمتها مع الاحتلال برعاية مصرية، في أكتوبر 2011م، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته بمعية فصيلين مقاومين صيف 2006م.

وبشأن الانفتاح "الحمساوي" على العالمين العربي والدولي، أكد الصواف أن "حماس" بدأت بالانفتاح منذ مدة زمنية سابقة، وهي تسعى إلى تعزيز علاقاتها الدولية، مع تثبيت رؤيتها وموقفها من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.

وانتخب مشعل رئيسًا للمكتب السياسي لحركة "حماس" لولاية جديدة (أربعة أعوام قادمة)، عقب فوزه في الانتخابات الداخلية لحركته التي أجرتها بشكل متفاوت على مدار الأشهر الماضية من العام الجاري.

فلسطين اون لاين، 3/5/2013