القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ترحيب فلسطيني بمطالبة أوروبية بوقف الشراكة مع الاحتلال

ترحيب فلسطيني بمطالبة أوروبية بوقف الشراكة مع الاحتلال

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

حظيت مطالبة ثلاثة وستين عضوًا في البرلمان الأوروبي، بتعليق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني، والموجهة لممثلة السياسة الخارجية؛ بالإشادة والترحيب على المستوى الفلسطيني، وسط دعوات إلى المزيد من النشاطات والفعاليات المنادية بالمقاطعة الدولية للاحتلال.

وكان البرلمانيون الأوروبيون الذين ينتمون لتيارات سياسية مختلفة أوضحوا أن استهداف جيش الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة يعدّ مخالفاً لاتفاقية الشراكة الموقعة مع دولة الاحتلال.

من جهته رأى رئيس المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لفضح وتعرية الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وقال إن البرلمان الأوروبي له تأثير على السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ويجب مواصلة الفعاليات ودعوات المقاطعة، والثناء على موقف البرلمانيين الأوروبيين، والبناء عليه حتى نصل إلى عزل دولة الاحتلال ومقاطعتها من أكثر دول العالم، وفق تعبيره.

ويعتقد البرغوثي أن للخطوة أهمية كبيرة في مجال مقاطعة دولة الاحتلال على الصعيد الأوروبي، وذات تأثير كبير على حشد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، مستدركاً بالقول: "يجب العمل على سرعة استثمارها فلسطينياً وعدم الاكتفاء بها، بل مواصلة الجهود والتواصل مع البرلمانيين وغيرهم ممن يساندون ويؤيدون المقاطعة لدولة الاحتلال".

وتنص اتفاقية الشراكة الأوروبية مع دولة الاحتلال على أن العلاقات بين الطرفين مرتبطة بمراعاة حقوق الإنسان، والمبادئ الديمقراطية، وهو ما لم يتحقق في قتل أطفال غزة خلال الحرب العدوانية الصيف الفائت؛ بقتل مئات المدنيين من بينهم أطفال ونساء؛ ويعدّ سببا كافيا ومقنعا لفك الشراكة، كما يقول البرغوثي.

من جهته أشاد الناشط الشبابي أحمد خليل من رام الله بخطوة البرلمانيين الأوروبيين، مشدداً على ضرورة تفعيل كافة أوجه مقاطعة الاحتلال خارجيا.

ورأى في هذه الخطوة إنجازاً يزيد من تخوف الاحتلال من زيادة عزلته، خصوصاً بعد تضرر علاقاته مع اليونان إثر انتخاب اليساري "اليكسيس تسيبراس" رئيسًا للوزراء الذي سبق وشارك في العام 2009 في أسطول الحريّة.

بدوره رحب أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم بخطوة البرلمانيين الأوربيين، مؤكداً على أن كل جهد يصب في عزل الكيان ومقاطعته محليا ودولياً هو جهد مبارك، وقال: "لا يجب ترك الساحة الدولية للاحتلال يلعب فيها كما يشاء؛ بل يجب مقاومة الاحتلال على مختلف الجبهات ومنها المقاطعة الدولية".

وأكد قاسم أن الموقف الأوروبي ما يزال بحاجة لجهود جبارة ومتواصلة برغم زيادة المطالبات بمقاطعة دولة الاحتلال.

ورأى قاسم أن الرسالة التي طالبت بمقاطعة الاحتلال كشفت المفارقة الكبيرة في تعامل الاتحاد الأوروبي؛ حيث ذكر النواب أن الموقف الأوروبي الضعيف حيال الانتهاكات الصهيونية لا ينسجم مع العقوبات التي يفرضها الاتحاد على دول أخرى.

من جهته دعا الناشط في مجال مقاطعة الاحتلال ومنتجاته خالد منصور لاستثمار هذه الخطوة فلسطينيا عبر التفاف شعبي وجماهيري حول المقاطعة لدولة الاحتلال على كافة المستويات.

وقال: "خطوة الـ 63 من البرلمانيين الأوروبيين لم تأت من عدم أو جزافاً، بل هي نتاج لجهد كبير ومتواصل من حملات المقاطعة المحلية والدولية التي يقوم بها نشطاء تجمعهم المعاني الإنسانية التي تجرد منها الاحتلال، وهمهم الأكبر هو إحقاق الحق وفضح وعزل دولة الاحتلال".