ترحيب واسع بمنح فلسطين صفة "عضو مراقب"

المركز الفلسطيني للإعلام
اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور
أكمل الدين إحسان أوغلو، قرار قبول فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، إنجازاً
تاريخياً على طريق إنهاء الاحتلال الصهيوني واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيداً
في الوقت نفسه، بموقف المجتمع الدولي تجاه تعزيز فرص السلام الدائم في المنطقة على
مبدأ حل الدولتين.
وهنأ إحسان أوغلو بهذه المناسبة، رئيس السلطة محمود
عباس والشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذا الانتصار السياسي قد سجل حق الشعب الفلسطيني
في الدولة بصورة لا يمكن الرجوع عنها.
وأثنى أوغلو على الدول التي صوتت لصالح هذا القرار،
مؤكداً استمرار دعم منظمة التعاون الإسلامي للجهود الفلسطينية الرامية إلى إنهاء الاحتلال
الظالم وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 م وعاصمتها القدس
الشريف.
بدوره رحّب وزير الخارجية المصري، محمد عمرو، بقرار
الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبر أن التأييد الواسع الذي حظي به القرار الأممي
الصادر يوم أمس الخميس، يعكس مقدار الوعي المتعاظم لدى المجتمع الدولي بأهمية دفع الجهود
الدولية لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال والإقرار العملي بالحقوق المشروعة
للشعب الفلسطيني "غير القابلة للتصرّف" وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة
ذات السيادة على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وفق تقديره.
وأكد عمرو في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية
اليوم الجمعة (30|11)، أن بلاده عازمة كل العزم على مواصلة احتضانها للقضية الفلسطينية
وتقديم كافة سبل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني حتى يقيم دولته وتحظى بالشرعية الكاملة
في الأمم المتحدة وتمارس دورها وإسهامها الحضاري البارز بين الأمم، وفق ما جاء في البيان.
من جانبه بعث المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية
والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، رسالة
إلى رئيس السلطة محمود عباس، هنأه فيها بالقرار "التاريخي" بقبول فلسطين
دولة ٍ(مراقب غير عضو ٍ) في الأمم للمتحدة.
وقال المدير العام في رسالته: "إن هذا القرار
يعد اعترافاً بشرعية وجود الدولة الفلسطينية وبحقها في أن تكون ضمن الأسرة الدولية،
الأمر الذي سيمهد السبيل أمامها للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي واستكمال نيل حقوقها
المشروعة".وحث التويجري الفلسطينيين على التضامن وتوحيد كلمتهم لإفشال المخططات
الصهيونية الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، كما دعا الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم فلسطين
بكل أشكال الدعم المادي والسياسي.
بدورها وجهت جماعة الاخوان المسلمين بمصر التهنئة
للشعب الفلسطيني وقيادته وحكومته ومقاوميه على الإنجاز التاريخي بموافقة الجميعة العامة
للأمم المتحدة على رفع درجة تمثيل فلسطين لدولة مراقب.
وقالت جماعة الاخوان في بيان لها اليوم الجمعة
–تلقى المركز الفلسطيني للاعلام نسخة منه: ان هذه الموافقة الدولية وبتلك النسبة الكبيرة
من أعضاء الجميعة العامة للأمم المتحدة تؤكد انحياز العالم الحر لقضية فلسطين العادلة،
كما أنها خطوة هامة على طريق استعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة.