تشييع جثماني الشهيدين أبو جمل
منفذي عملية الكنيس اليهودي
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني
للإعلام
وسط صيحات الغضب والانتقام
والتكبيرات، شيع مئات المقدسيين فجر أمس الخميس (25-12)، الشهيدين عدي وغسان أبو
جمل من جبل المكبر في مقبرة السواحرة الشرقية، بعد أن قامت قوات الاحتلال بتسليم
جثماني الشهيدين لذويهم بعد منتصف الليل.
وقد نفذ غسان محمد أبو جمل (31
عاما)، وعدي عبد أبو جمل (22 عاما)، هجوما على كنيس يهودي في قرية "دير
ياسين"، بتاريخ (18-11-2014)، واستشهدا برصاص قوات شرطة الاحتلال بعد
الاشتباك معهما، وبعد تدخلات وجهود المحامي؛ وافقت السلطات
"الإسرائيلية" على تسليم الجثمانين بعد مماطلة وتأجيل استمر 36 يوماً.
وقال محامي مؤسسة الضمير لرعاية
الأسير وحقوق الإنسان، في بيان أصدره ليلة أمس، إن السلطات الصهيونية أبلغتهم بشكل
مفاجئ بتسليم جثماني الشهيدين أبو جمل، على أن يتم دفنهما ليلا بمشاركة 40 شخصا
فقط، وخلال مدة لا تتجاوز ساعة ونصف فقط.
وأشار إلى أن الشرطة فرضت على
العائلة رهنا مبلغ 20 ألف شيكل لديها، تعاد في حالة إتمام مراسيم الدفن دون حدوث
أي خروقات، على حد تعبيرها.
وعدّت مؤسسة الضمير قرار احتجاز
الجثمانين طوال 36 يومًا، إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وعقاب جماعي
يستهدف عائلات الشهداء.
ولفتت إلى أن نقل الجثمانين إلى
أماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم، هو انتهاك وتعذيب نفسي لذوي الشهداء، "ويأتي
ضمن حملة وسياسة التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في
القدس، ويستكمل القرار سلسلة القوانين والإجراءات العنصرية التي تنتهجها سلطات
الاحتلال بحق الفلسطينيين".