القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 20 كانون الثاني 2025

تضييق ممنهج على المواطنين قبل رمضان في القدس

تضييق ممنهج على المواطنين قبل رمضان في القدس
 
 
 

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وما يصاحبه من حركة نشطة وغير مسبوقة عن أشهر السنة، لا سيما في ظل آلاف الوافدين من التجمعات السكانية داخل الاراضي المحتلة عام 48 ومن يسمح لهم بدخول القدس من حملة التصاريح الخاصة وأهل القدس، بدأت سلطات الاحتلال بإجراءات وصفها المواطنون بمحاولات تضييق عليهم وعلى زوار المدينة.

وقال التاجر سامر عايش من منطقة باب العامود بأنه ما ان يقترب شهر رمضان حتى تبدأ قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة بشن حملات دهم واسعة ونكدة واستفزازية على المحال التجارية وأصحاب الاكشاك المرخصة، وتبدأ بتحرير مخالفات وفرض شروط واجراءات فيها تضييق كبير على التجار.

أما السائق رجب ابو حمدي فيقول إن شرطة الاحتلال بدأت بتطبيق إجراءاتها منذ عدة ايام في منطقة باب الاسباط، وتحديدا في ساحة تابعة للأوقاف الاسلامية اعتاد سائقوا الاجرة العمل بها مع السياح الذين يزورون كنيستي الجثمانية ومريم المجدلية، حيث تم وضع عوارض حجرية وأعمدة تحول دون استخدام السائقين لهذه الساحة.

ويضيف بأن المشكلة الأساسية تكمن بإغلاق الساحة التي هي تقاطع طرق باب الأسباط وجبل الزيتون، مؤكدًا بأنها "وسيلة للاحتلال من أجل تقليل عدد مواقف السيارات التي نستخدمها أثناء التوجه للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، كما أن إغلاق عدد من الشوارع والمواقف ومنع التوقف على جنباتها وسيلة تستخدمها قوات الاحتلال للتقليل من عدد رواد الأقصى المبارك قبيل رمضان".

ويقول كمال ادريس، وهو سائق حافلة للنقل العام في القدس، بأن ما تم إغلاقه من تلك الساحة أو التقاطع التابع للأوقاف بالقرب من الكنيستين هو جزء من مخطط للاحتلال للتضييق على المقدسيين حيث تتوسع تلك الإجراءات لتصل إلى مواقف سيارات وشوارع في البلدة القديمة وفرض غرامات مالية باهظة ومخالفات على من يركن مركبته في تلك المناطق، مشيرا إلى أن الاحتلال بدأ بوضع سياج حديدي لمنع دخول عدد من المناطق.

وعادة ما تشن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال حملات ضد نشطاء لجان الاحياء في القدس القديمة والذين ينشطون في حملات واسعة جدا لتزيين شوارع وطرقات وأزقة وبوابات البلدة القديمة ومحيطها بالفوانيس الرمضانية وأسلاك الاضاءة الملونة والمضيئة فضلا عن لافتات الترحيب بالزوار والوافدين ورفع الاعلام الفلسطينية بأشكال مختلفة في العديد من الشوارع.

يقول سمير عبيد من سكان البلدة القديمة بأنه وفي كل عام؛ يدخل أبناء البلدة القديمة بتحد جدي مع بلدية الاحتلال والشرطة العنصرية التي تحاول منعهم من تزيين الشوارع، لكنه يؤكد بأن لجان الاحياء في نهاية المطاف تنجح بمخططاتها -وبعمل مشترك ومبتكر وجماعي- بتزيين كل البلدة القديمة والشوارع والحواري والاحياء الملاصقة والمتاخمة لها والتي يستخدمها الزوار والوافدون خلال ذهابهم وايابهم من والى المسجد الاقصى المبارك.

ومن الإجراءات المتوقعة لسلطات الاحتلال في شهر رمضان اغلاق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية في المدينة وخاصة الشوارع المحاذية لأسوار القدس بالإضافة الى التنكيد والتنغيص على اهل سلوان التي تقع جنوب الاقصى المبارك من خلال اغلاقات متكررة للمدخل الرئيسي من جهة وادي الحلوة واستمرار اعتقال الاطفال والفتيان والشبان واستمرار التلويح بهدم منازل المواطنين وازالة حي البستان بكامله.

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام