تظاهرات فلسطينية تضامناً مع الأسرى المضربين
الثلاثاء، 04 تشرينالأول، 2011
طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين في رام الله عيسى قراقع، أمس، بحماية دولية قانونية وإنسانية للأسرى في سجون الاحتلال، في حين شهدت الأراضي الفلسطينية تظاهرات تضامن مع الأسرى المضربين. ودعا قراقع خلال اجتماعه ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إعلان "إسرائيل” دولة خارج القانون الدولي لعدم التزامها بالمواثيق والقرارات الأممية، وبالقانون الدولي الإنساني، في تعاملها مع الأسرى. ووضع قراقع بعثة اللجنة الدولية برئاسة فون آركس، في صورة الأوضاع المأساوية للأسرى الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 27 سبتمبر/ أيلول احتجاجاً على الاجراءات التعسفية والانتهاكات الجسيمة من جانب مصلحة السجون بحقهم.
بدوره، قال آركس إن طواقم الصليب الأحمر بدأت بزيارة الأسرى والالتقاء بهم وبحث الإجراءات القانونية المطبقة بحقهم من حيث حقوق الأسير المضرب بالعلاج والفحوص اليومية وعدم الاعتداء عليه أو إجباره بالقوة على وقف إضرابه.
وقال إن هيئة الصليب الأحمر ستتحرك للحوار مع إدارة السجون لمناقشتها في مطالب المعتقلين التي اعتبرها محقة ومشروعة، رافضاً أن يتم تسييس حقوق الأسرى وربط ذلك بالجندي "الإسرائيلي” الأسير غلعاد شاليت. وأعلنت حركة "حماس” عن إطلاق فعاليات حملة "الوفاء للأسرى” للتضامن مع الأسرى المضربين.
وقالت منسقة لجنة الأسير وفاء أبو غلمي إن إدارة سجن عسقلان منعت الزيارات عن الأسرى المضربين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وذكرت أن "الإدارة احتجزت المحامين الذين توجهوا لزيارة الأسرى عاهد أبو غلمي وعلام الكعبي وشادي الشرفا حتى إشعار آخر”. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ المحامين بأن 13 أسيراً من الجبهة الشعبية الموجودين في عسقلان ومضربين عن الطعام منعت زيارتهم، كما عزل كل من نادر صدقة وسامر أبو سير في السجن ذاته، وأبلغت علام الكعبي وشادي الشرفا بنقلهما من عسقلان إلى سجن آخر.
وقالت إن سلطات الاحتلال نقلت الأسرى من قسمي 13 و14 في سجن نفحة إلى سجون أخرى، وعزلت الأسيرين حمدي قرعان وباسل الأسمر من قادة الشعبية في سجن نفحة.
وفي سجن عوفر، عزلت سلطات الاحتلال تسعة أسرى من الجبهة الشعبية وصادرت جميع مقتنياتهم من ملابس وأغراض أخرى.
وتظاهر مئات الفلسطينيين أمام مقر الصليب الاحمر في غزة تضامناً مع الأسرى واحتجاجاً على سياسة العزل. وخلال التظاهرة أكد قيادي في "حماس” أن شاليت المحتجز "لن ينعم بالحرية” حتى "ينعم أسرانا بالحرية والخلاص”، مؤكداً أن "سياسة خطف الجنود والمستوطنين” ستستمر. وردد المتظاهرون "لن ننساكم” و”لا لسياسة العزل والاهمال الطبي والتفتيش العاري” و”نحن معكم وخلفكم في معركة الأمعاء الخاوية”. وقال القيادي في "حماس” اسماعيل الأشقر في كلمة للحركة "نؤكد لأسرانا البواسل أن فجر الحرية آت ويوم الخلاص قريب”. وأعلن عدد من ذوي الأسرى ومتضامنون إضراباً عن الطعام ليوم واحد في مقر الصليب الاحمر.
وفي رام الله، شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرة حملوا خلالها صوراً لمعتقلين وأعلاماً فلسطينية، ولافتات كتب عليها "الجوع لا الركوع”. وارتدى عدد من الشبان قمصاناً سوداً كتبوا عليها "نحن مضربون عن الطعام”. وقال عصام أبو بكر سكرتير لجنة العلاقات الخارجية في لجنة المتابعة إن هذه التظاهرات "تؤذن بانطلاق فعاليات شعبية لمساندة الأسرى”. وأشار إلى أن آلاف الفلسطينيين خرجوا في مختلف المدن في التوقيت ذاته حسبما أعدت الهيئة العليا في برنامجها. وجرت التظاهرة بدعوة من الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والقوى ومؤسسات فلسطينية. كما خرجت تظاهرات مماثلة في طولكرم وجنين وأخرى في نابلس والخليل في الضفة دعما للأسرى في إضرابهم. ووقع المشاركون على عريضة وجهت للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبوه فيها بوضع سجون الاحتلال ضمن نطاق صلاحيات مؤسسات الرقابة على تطبيق قوانين حقوق الإنسان وإرسال بعثة متخصصة لزيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى.
المصدر: دار الخليج