تفاصيل مؤلمة يرويها فتَيان بعد تحررهما من سجون الاحتلال
الجمعة 30/تشرين ثاني/2018
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، عن الفتيين شادي فرّاح وأحمد الزعتري (15 عاما) عقب إنهاء محكوميتهما البالغة ثلاث سنوات.
وتحدث الفتيان فرّاح والزعتري خلال مؤتمر صحفي عقداه أمام ضريح الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله عقب الإفراج عنهما، عن ظروف الاعتقال التي مرّا بها، وإخضاعهما لتحقيق قاسٍ من سلطات الاحتلال، مؤكدين أن المحققين هدّدوهما مرارا باعتقال أفراد عائلتيهما.
وتطرق المحرر شادي فراح في حديثه إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، خاصة الوضع النفسي نتيجة التعذيب وبعدهم عن العائلة والأصدقاء.
وأشار إلى أن المحققين يتعمدون توجيه الشتائم النابية للأطفال، لإخافتهم وإرعابهم؛ بهدف انتزاع الاعتراف منهم بالقوة إلى جانب إجبارهم على تناول عقاقير وأدوية تسبب الهلوسة.
وقال: إن "المحققين كانوا يتعمدون إغلاق الكاميرات التي توثق مراحل التحقيق عندما نجيب على أسئلتهم بطريقة لا يرغبونها، ثم ينهالون علينا بالضرب المبرح".
من ناحيته، تحدث المحرر أحمد الزعتري عن تعرضه لمحاولة قتل على يد أحد المحققين، مشيرا إلى أن المحقق حاول خنقه لانتزاع الاعتراف منه بالقوة، قائلاً: "كنت قاعد لحالي أخدني أحد المسؤولين على غرفة، وسكر علي وبلش فيي ضرب، وكان خانقني ومكنتش أقدر أسوي اشي، والله اللي حماني".
وتحدث عن المعاناة التي يعيشها الأسرى عمومًا والأطفال خصوصًا في غرف انتظار المحكمة، كذلك التنقل بالبوسطة، وسوء المعاملة داخل تحقيق المسكوبية، داعيا إلى ضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة الأسرى، خاصة الأطفال.
كما أكد أن الاحتلال يتعمد إعطاء الأسرى أدوية شبيهة بالمخدرات يدمنون عليها حتى بعد تحررهم، بالإضافة إلى الضرب والتعذيب المستمر بأشكاله كافة.
وأكد الأسيران الزعتري وفراح نيتهما استكمال تعليمهما الثانوي والجامعي، وتحقيق الكثير من أحلامهما بعد الحرية.
المصدر وكالات