الخميس، 12 نيسان، 2012

خلصت تقارير صادرة عن الأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني المحتل إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تشكل خطراً استراتيجيـًا على وجود الكيان الصهيوني.

وزعمت التقارير الصهيونية أن قوة "حماس" العسكرية في تنامي، مشيرة إلى أنها باتت تمتلك شبكة اتصال مستقلة لتجاوز عمليات التنصت، ومعسكرات تدريب ومدربين خبراء، وأن جيشها يُبنى على المعايير المتعارف عليها دولياً، وأصبحت فعليا تتحول إلى جيش ناجع بكل ما تعنيه الكلمة.

وكشف موقع "والا" الصهيوني النقاب عن بعض هذه التقارير التي أبدت قلقها من أي اجتياح بري على قطاع غزة، حيث ادعت أنها ستكون بمواجهة جيش ميداني مكون من 12 ألف مقاتل موزعين في عدة ألوية، لكل لواء قائد يرأس قادة كتائب، وداخل الكتائب توجد قوات خاصة، كل شيء واضح لهم، نظام الحركة والاتصال مثلما في الجيش النظامي.

كما كشفت التقارير النقاب عن أنّ لواء (ناحال) التابع لجيش الاحتلال، والعامل ضمن فرقة غزة في قيادة المنطقة الجنوبية، يلخّص مرحلة حسّاسة في قطاع غزة المحفوف بالمخاطر.

وأضاف: جنود وحدات النّخبة في اللواء، استعدّوا في الأسابيع الأخيرة ليكونوا الأوائل في دخول القطاع، ومن وقت لآخر يمكنهم ملاحظة على مدى مئات الأمتار المواقع والمقاتلين من حماس، التي لم تطلق هذه المرّة صواريخ، لكنها إن شاركت في المرحلة القادمة، سيبدو كل شيء مختلفا تماماً، لأنّ لديها قدرات جيدة، وقد تعلمت من الجولة الأخيرة.

وأشارت إلى تدريبات الجنود تقوم على أساس التبادل والتعمية لأقصى حدّ حتى لا يتم كشفهم، ومنع الاختطاف حتّى عند الخطر، وإصابة الجندي المختطف. موضحة أن التوجه الجديد يقضي بالتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة، دون أن يثقل على الجيش وأجهزته الأمنية، بحيث يصبح التنسيق العسكري الميداني أعلى صور التعاون التي ميزت العلاقات المتبادلة بين الجانبين.

وتعقيبا على التقارير العسكرية الصهيونية، قللت مصادر أمنية فلسطينية من شأن التقارير الصهيونية، مؤكدة أن الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية تعاني من نقص حاد في المعلومات حول بنية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وخاصة حركة "حماس"، موضحة أن الكيان الصهيوني يحاول خلق مبررات واهية لاعتداءات جديدة على غزة.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام