تقرير: 90 ألف حالة اعتقال سُجلت منذ عام
2000

الإثنين، 28 أيلول، 2015
أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في السلطة
الفلسطينية، أنه منذ بدء انتفاضة الأقصى يوم 28
أيلول (سبتمبر) 2000 ولغاية اليوم، سُجلت أكثر من 90 ألف حالة اعتقال، وأن تلك
الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء، وشملت مرضى وجرحى
ومعاقين وكبار سنّ، وأن جميع من اعتقلوا، تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي
أو النفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة.
وأكدت وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
في بيان لها الأحد (27-9) أن من بين مجموع الاعتقالات نحو 12 ألف حالة اعتقال لأطفال
تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، ولا يزال منهم نحو 200 طفل يقبعون في سجون الاحتلال،
ونحو 1200 حالة اعتقال لفتيات وطالبات وأمهات ومرابطات في المسجد الأقصى، بينهن 4 مواطنات
وضعن مواليدهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة، فيما لا تزال نحو 25 مواطنة فلسطينية
يقبعن في سجون الاحتلال أقدمهن الأسيرة "لينا الجربوني" المعتقلة منذ العام
2002، إضافة إلى اعتقال المئات من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والرياضيين،
وأكثر من 65 نائبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من الوزراء السابقين.
وأصدرت سلطات الاحتلال خلال الفترة المستعرضة نحو 25 ألف
قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال، ولا تزال تحتجز في سجونها
نحو 480 معتقلاً رهن الاعتقال الإداري، ما دفع عددًا من المعتقلين الإداريين خلال السنوات
الأخيرة إلى خوض إضرابات عن الطعام، فردية وجماعية؛ احتجاجًا على استمرار اعتقالهم
إداريًّا دون تهمة أو محاكمة، وللتصدي لسياسة الاعتقال الإداري، ولا يزال هناك عدد
من المعتقلين الإداريين يخوضون إضرابًا عن الطعام منذ نحو 37 يومًا.
وأضافت الهيئة، إنه ونتيجة لاتساع حجم الاعتقالات وازدياد
أعداد المعتقلين أقدمت سلطات الاحتلال على إعادة افتتاح عدد من المعتقلات كـ"النقب"
و"عوفر"، وتشييد سجون جديدة وبظروف أكثر قسوة كسجن "جلبوع" عام
2004 بجوار سجن "شطة" في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا، وسجن "ريمون
"المجاور لسجن "نفحة" في صحراء النقب، والذي افتتح عام 2006.
وذكرت أن 83 معتقلاً استشهدوا منذ عام 2000 نتيجة التعذيب
والإهمال الطبي، أو جراء استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين، والقتل العمد والتصفية
الجسدية بعد الاعتقال، مما رفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى 206 شهداء، بالإضافة
إلى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها
من السجون أمثال مراد أبو ساكوت، وفايز زيدان، وزهير لبادة، وزكريا عيسى، وهايل أبو
زيد، وسيطان الولي وأشرف أبو ذراع وغيرهم.
وبيّنت "هيئة الأسرى" أن سلطات الاحتلال أبعدت
منذ العام 2000 ولغاية اليوم نحو 290 مواطنًا من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة
والخارج، بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية
وصفقات جماعية، وأن 205 منهم أبعدوا ضمن صفقة تبادل "شاليط" في تشرين أول
(أكتوبر) 2011.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام