القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقرير: الاحتلال أوشك على الانتهاء من حفريات أسفل الأقصى استمرت عشر سنوات

تقرير: الاحتلال أوشك على الانتهاء من حفريات أسفل الأقصى استمرت عشر سنوات

القدس المحتلة - خدمة قدس برس

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 النقاب عن أن الاحتلال الإسرائيلي "أوشك على الانتهاء من تنفيذ حفريات واسعة ومتشعبة أسفل منطقة باب المطهرة تتضمن عملية حفر وتفريغ ترابي واسع، وحفر أنفاق ترتبط بشبكة أنفاق الجدار الغربي للأقصى، وحفريات تكشّف عن قاعات واسعة في الموقع ذاته".

وقالت المؤسسة في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه الخميس (22|5): إن الاحتلال ينوي افتتاح هذه القاعات وما حولها من تشكيلات الحفريات والأنفاق قريبا، بعد نحو عشر سنوات من الحفريات المتواصلة والمترافقة بغطاء من السرية شبه المطلقة، والتي تنفذها ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية"، وبمبادرة وتمويل من جمعية "عطيرت كوهنيم" الناشطة في مجال التهويد والاستيطان.

وأكدت أن "كل الموجودات الأثرية في الموقع هي موجودات إسلامية عريقة، من فترات إسلامية متعاقبة، خاصة من الفترة المملوكية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لطمس وتزييف حقيقة هذه المعالم ويدعي أنها من تاريخ الهيكل المزعوم"، مشددة على أن هذه الحفريات تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى.

وقالت المؤسسة إن هذه الحفريات والأنفاق والقاعات تجري في موقع مجاور وملاصق لحدود المسجد الأقصى من الجهة الغربية، ضمن ما يعرف بوقف حمام العين، والذي لا يبعد مدخله سوى خمسين مترا عن المسجد الأقصى ، لكنه يمتد إلى أن يصل أسفل منطقة باب المطهرة الواقعة ضمن حدود المسجد الأقصى.

وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال كان قد افتتح سنة 2008 كنيساً يهوديًا باسم "خيمة إسحاق"، وهذه الحفريات تنفذ أسفله منذ عام 2005 ببطء شديد، وبغطاء من السرية المطلقة تقريباً.

وحول الاكتشاف الأخير؛ قالت المؤسسة إنه وفي الفترة الأخيرة؛ قامت المؤسسة برصد دقيق للتحركات في موقع الحفريات، خاصة عند الدخول والخروج منه، وقامت بتجميع معلومات من شهود عيان، أكدوا أن الحفريات تتسع وأنها وصلت إلى عمق أكثر من ثمانية أمتار أسفل منطقة حمام العين، كما وصلت إلى الحدود الملاصقة لمنطقة باب المطهرة.

كما أفاد شهود عيان أن الحفريات المتواصلة والتفريغات الترابية "كشّفت عن قاعات ومبان إسلامية واسعة من فترات إسلامية متعاقبة، كما أوضحوا أن عمليات دعم حديدي، وعمليات صب باطون للأرضيات، وإصلاحات في الأعمدة، تتواصل بشكل سريع، وأن الاحتلال يقوم بتنظيم جولات متفرقة ومختلفة لقيادات الاحتلال في موقع هذه القاعات، وانه من المتوقع أن تفتتح قريباً للجمهور العام، ضمن مسار النفق الغربي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى.

وأضافت المؤسسة أنها زارت مدخل الموقع قبل أيام وجمعت معلومات إضافية تؤكد تقدم العمل بهذا المشروع من الحفريات، واستطاعت التقاط بعض الصور لجزء من الحفريات، لكنها تأكدت بشكل شبة أكيد من حجم الحفريات والى أين وصلت من خلال نشر مواقع صحفية عبرية قبل ثلاث أيام، صوراً وخبراً عن زيارة قيادة جيش الاحتلال لمنطقة البراق وكذا موقع الحفريات المذكور، تخلله تنظيم لقاء وعشاء احتفالي.

وقالت المؤسسة "إن التدقيق في الصور والمعلومات يشير بشكل واضح إلى حجم الحفريات والى أين وصلت، وأنها شارفت على الانتهاء، وفي نفس الوقت تم نشر صور عن مجريات الحفريات قبل أشهر، وأضيفت إليها لقطات فيديو عن وضع الحفريات قبل أكثر من شهر من قبل مرشد سياحي إسرائيلي يُدعى "زاهي شكد".

وخلصت المؤسسة إلى أن مجمل الزيارات الميدانية الأخيرة، ومجموع الصور ومشاهد الفيديو التي نشرت مؤخرا، ومنها تقرير للتلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية، يُضاف إليها الصور والفيديو التي كشفت عنها المؤسسة سابقا، تشير بشكل واضح إلى حجم الحفريات والأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل منطقة باب المطهرة، الأمر الذي يشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى.

وحذرت مؤسسة الأقصى من تبعات ومخاطر هذه الحفريات على مستقبل المسجد الأقصى، داعية إلى تحرك عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من مخاطر هذه الحفريات، ومجمل المخاطر التي تتهدده.