تنديد رسمي وشعبي واسع باستشهاد أسير فلسطيني بالسجون
الإسرائيلية
قالت وكالة معا الإخبارية، 5/11/2013، من نابلس، أن الأسير حسن
الترابي 22 عاما استشهد صباح اليوم الثلاثاء، في مستشفى العفولة داخل الخط الأخضر.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية من قرية صره غرب نابلس مسقط رأس الشهيد الترابي
لـ"معا" أن إدارة المستشفى ابلغت عائلة الترابي رسميا خبر استشهاده صباح
اليوم.
وكانت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة قالت إن الاسير ترابي مصاب بسرطان
الدم وحصل معه انفجار في الأوعية الدموية وتقيؤ شديد للدماء وان حالته الصحية غير
مستقرة.
من جانبه قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس اليوم الأحد أن استشهاد الترابي
مؤشر خطير على ما يتعرض له الأسرى المرضى في سجون الاحتلال محملا سلطات الاحتلال
كامل المسؤولية عن استشهاده.
وجاء في وكالة الصحافة الفلسطينية، (صفا)، 5/11/2013، من غزة، أن فعاليات
فلسطينية استنكرت الثلاثاء استشهاد الأسير المريض في سجون الاحتلال حسن الترابي،
مطالبة بمواصلة التحركات من أجل الضغط لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال.
واستنكرت الحكومة في غزة كافة الإجراءات العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى
الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال وزنازينه، والتي كان آخرها فجر اليوم
باستشهاد الأسير المريض حسن عبد الحليم ترابي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية
المحتلة.
وحمّلت الحكومة في بيان لها على لسان الناطق باسمها إيهاب الغصين عبر صفحته
على "فيسبوك" الاحتلال كامل المسئولية عن استشهاد الأسير، الذي تركته
قوات الاحتلال وإدارة السجون وهو يصارع مرض السرطان دون إعارته أي اهتمام أو توفير
العناية الطبية له.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الأسير، مؤكدة أن سياسة الإهمال
الطبي هدفها الانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء.
وحملت الحركة في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" نسخة عنه الاحتلال
الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الترابي الذي "تمت تصفيته من
خلال الإهمال الطبي والحرمان من العلاج".
من جانبها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين إن استشهاد الأسير الترابي يدق
ناقوس الخطر من أجل تحرك عاجل وعلى مختلف المستويات لإنقاذ الأسر من سجون القمع
والإهمال والقتل الإسرائيلية.
بدورها، استهجنت جمعية واعد للأسرى والمحررين تواصل المسلسل الإجرامي البشع
بحق الأسرى خاصة المرضى وما يمارس بحقهم من إهمال طبي.
ولفتت الجمعية في بيان لها إلى أن الاحتلال ماطل بالإفراج عن الأسير
الترابي منذ لحظة اعتقاله وقام بتصفيته بشكل متعمد رغم مناشدات عائلته وعدد من
المؤسسات المعنية.