تواصل إضراب الجوع للاجئي مخيم الشوشة
الأربعاء، 03 نيسان، 2013
دخل لاجئو مخيم الشوشة (المعتصمون امام
مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجيئن منذ الاسبوع الفارط ) في اضراب مفتوح عن الطعام
ابتداء من يوم الجمعة الماضي وذلك للاسباب الاتية حسب ما افادنا به احد المضربين والمعتصمين
أولها قرار المفوضية عدم إرسال ملفاتهم الى دول التوطين
كحل دائم واتباعها بقرار اغلاق المخيم في
30-6-2013 دون ايجاد حلول لمشاكلهم وطرح برنامج الاندماج المحلي واتفقت مع السلطات
التونسية وفرضوا عليهم برنامج الاندماج المحلي في المجتمع التونسي غصبا فضلا عن التمييز والعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء
والمعاملة "الدونية" التي يتعرضون لها كلاجئين الى جانب عديد التمييزات المستمرة
والتى تنطلق حسب تصريحهم من المستشفيات والمواصلات وتنتهي بالاسواق عندما يذهبون للمناطق
الحضرية وتتفاوت طرق التمييز من السب والشتم والاحتقار الى حد الضرب مع العلم ان هذه
الاشياء هي جزء من الأسباب التي دفعتهم للهروب
من بلدانهم والتي بسببها تم منحهم صفة الاعتراف
باللجوء ولذلك فهم لا يريدون فتح باب هذه المعاناة من جديد.
لكن عامان من العيش في الصحراء
ومقاومة الظروف المناخية الصعبة وتقلبات الطبيعة الصحراوية القاسية والمصير المجهول
واستهتار المفوضية والحكومة بمشاكل اللاجئين مع الخوف من ان تتكرر احداث ماي 2011 والتي
تم الاعتداء فيها على المخيم من قبل المواطنين وقتل اثنين من اللاجئين وجرح اكثر من
7 اخرين حسب ما افادنا به احد اللاجيئن مما يؤكد برنامج التمييز
وكذلك ما حدث في 5-3-2013عندما تم منعهم
من الذهاب الى العاصمة لإبلاغ صوتهم الى مكتب
المفوضية برفض الاندماج المحلي واحتجازهم بالقرب من المدينة.
والى جانب عدم وجود قانون يحفظ حقوق اللاجئين
في تونس وإن وجد في المستقبل فإنهم لن يقبلوا العيش كوصفاء مع حالة عدم الاستقرار وانعدام
الامن التي تمر بها البلاد التونسية واكبر دليل حسب تصريحهم لنا انهم عندما رفضوا الاندماج
تم تهديدهم بقطع الخدمات عن المخيم لإجبارهم على الخروج فإما ان يقبلوا ببرنامج الاندماج
او ان يتركوا للموت البطيء ولكنهم قالوا سوف يختاروا الموت بدلا من ان يعيشوا بلا كرامة
ولتاكيد ذلك فانهم سوف يواصلون إضرابهم عن الطعام ولانهم مهددون بخطر التشرد مرة اخرى
والجوع والموت ولذلك يناشدون المنظمات الانسانية والحقوقية للتدخل السريع لوقف هذه
المعاناة والتي امتدت لمدة عامين وان تتخلى المفوضية والسلطات التونسية عن برنامج الاندماج
المحلي الاجباري وايجاد حلول اخرى عادلة تمكنهم من العيش بكرامة.
المصدر: وكالات