دمشق- المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد تسعة لاجئين فلسطينيين على الأقل، أمس السبت، جراء سقوط عدة قذائف على مخيمات اليرموك والحسينية والسبينة جنوب العاصمة السورية دمشق، من بينهم سيدة وثلاثة أطفال لا تتعدى أعمارهم ما بين خمس إلى سبع سنوات، فيما فشلت الجهود التي سعت للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن إعادة الهدوء إلى مخيم اليرموك وعدم الزج به في أتون الصراع السوري الداخلي.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" إن الجيش النظامي لا زال يفرض حصارًا خانقًا على مخيم اليرموك لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث قام الجيش النظامي بمنع دخول السيارات، كما منع دخول المواد الطبية والأغذية بكافة أنواعها إضافة إلى المحروقات والطحين إلى المخيم، كما تعرض امتداد شارع الثلاثين للقصف مساء السبت مما أسفر عن استشهاد شابين من أبناء المخيم وإصابة ثلاثة آخرين.

وأشارت المجموعة في بيان صحفي، اليوم الأحد (6|1)، إلى استمرار نزوح اللاجئين الفلسطينيين عن مخيم السيدة زينب، وذلك بسبب تعرض المخيم للقصف.

وأضافت أن أربع قذائف "هاون" سقطت على مخيم الحسينية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص من بينهم طفلتين، كما سقطت عدة قذائف في منطقة المشروع عند الفرن الآلي دون أن توقع إصابات.

وأكدت المجموعة أن جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية ما زالت تعاني من أزمات حادة في الخبز والكهرباء و مواد التدفئة.

من جانبها؛ قالت "الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية" والتي تضم العديد من السياسيين بينهم قادة في فصائل منظمة التحرير: "إن اتفاق اليرموك الذي كان مقررا أن يبدأ تطبيقه منذ صباح أمس السبت فشل بعد أن تراجع أحد أطراف الاتفاق عن الشروط التي تم التوصل لتفاهم بشأنها"، مشيرةً إلى أن اتصالات موسعة تجري حاليًا لإنقاذ المخيم ومحاولة التوصل لاتفاق بضمانات.

وأضافت أن المفاوضات لا زالت جارية رغم كل العقبات لمحاولة التوصل لاتفاق ينهي مأساة مخيم اليرموك، ومن ثم الانتقال للتفاوض بشأن المخيمات الفلسطينية الأخرى.