القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جداريات بغزة للتحذير من التخابر مع الاحتلال

جداريات بغزة للتحذير من التخابر مع الاحتلال

غزة-المركز الفلسطيني للإعلام

أبدعت ريشة عدد من الرسامين والفنانين بقطاع غزة في التعبير عن مصير العملاء المتخابرين مع الاحتلال، من خلال جداريات تصور ما سيؤول إليه حالهم بعد القبض عليهم.

وبدأ نحو 15 رسامًا يتبعون لرابطة الفنانين التشكليين بغزة برسم لوحات جدارية ضمن الحملة التوعوية التي تحث العملاء على الإسراع في التوبة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

ورسم هؤلاء الفنانين صورا تُظهر متابعة أفراد المقاومة وجهاز الأمن الداخلي للعملاء ورصد تحركاتهم من خلال التواصل المباشر مع المسؤولين في وزارة الداخلية، كما رسموا جداريات تُصّور حال العملاء الذين لم يتوجهوا للتوبة، وتلتف حول رقابهم حبال المشنقة، وأخرى تحث العملاء على التوبة لتساعدهم الوزارة في التخلص من وجودهم في وحل العمالة.

ويقول الفنان التشكيلي عصام مخيمر إنّ الرسامين يستخدمون أسلوب الترغيب والترهيب في رسوماتهم لحث العملاء على التوبة، وللتحذير من مخاطر الاستمرار في إمداد الاحتلال بالمعلومات.

ويوضح في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ الرسومات تعبر على أنّ عيون المقاومة ووزارة الداخلية ساهرة على حماية الوطن، وأنّها لن تسمح بالاستمرار في ظاهرة التخابر وأنها تسعى للقضاء عليها بكل الوسائل.

ويُشير إلى أنّ توصيل الرسالة للعملاء بطريقة الرسم، "سيكون لها أثر كبير من خلال استشعار العملاء بأنهم ملفوظون من شعبهم ومراقبون من الأجهزة الأمنية، حتى وهم يسيرون في الشوارع وينظرون إلى تلك الجداريات".

ورسمت الفنانة التشكيلية سمر مهنا لوحة تحذيرية وسط مدينة غزة، كُتب عليها "بادر بالتوبة ولا تنتظر تلك النهاية"، في إشارة إلى السجن مدى العمر أو الحكم القضائي بالإعدام وغيره.

وأوضحت في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ الرسومات ستشمل كافة محافظات غزة في شوارعها الرئيسة والمزدحمة بالمواطنين، "لإيصال الرسالة لجميع فئات المجتمع".

وأثناء إعداد هذا التقرير، كانت مهنا ترسم لوحة جدارية كتبت عليها "نأخذ بيدك إلى بر الأمان، سلّم نفسك وبادر بالتوبة قبل فوات الأوان"، كما رسمت لوحة أخرى تُظهر أحد العملاء متوجهًا لدى أحد أفراد الأمن لتسليم نفسه.

وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أعلنت في 12 مارس الحالي عن فتح الباب أمام العملاء للتوبة وتسليم أنفسهم قبل 11 أبريل المقبل، ضمن برامج الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال.