القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جنبلاط: الأحرار سيحررون الشعوب الأسيرة في فلسطين.. أو غيرها

جنبلاط: الأحرار سيحررون الشعوب الأسيرة في فلسطين.. أو غيرها
 

الثلاثاء، 28 حزيران، 2011

تساءل رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط «لماذا اليوم هذه الثورة العربية أو هذه الانتفاضة؟ فجوابا على «العقل الاسير» بأن الثورات العربية مؤامرة أميركية أو ما شابه، يقول لينين: «تمر عقود أحيانا وما من شيء يحدث ثم تمر أسابيع وكأن عقودا تحدث»، متابعا «سيثبت لنا هذا المواطن البسيط الحر المتواضع بأن وحدها الشعوب الحرة ستحرر الشعوب المقموعة أو الأسيرة في فلسطين أو غير فلسطين».

اضاف في كلمة له في حفل جمعية متخرجي الجامعة الأميركية في «البريستول»: في تاريخ لبنان الحديث أدوات صغيرة في حرب 1860 كما كنا في الحرب الأهلية الأخيرة، تاريخنا سوالف متنوعة لأمير من هنا وشيخ من هناك، لكن هذه الفسيفساء الجامعة للأضداد - لبنان خرج كثر من مساحة الحرية فيها أمثال جبران خليل جيران وميخائيل نعيمة واليوم يلتحق أمين معلوف بالخالدين.

وتابع «أعترف بأنني سقطت في علم النفس مع ندى تقي الدين وفي مادة الاقتصاد مع نديم خلف ولم أفهم حتى هذه اللحظة لماذا كان علينا أن نعود الى القواعد العربية... لقد سمحت لي هذه الأجواء ولو ببرهة من الزمن أن أطل على عالم بتعقيداته وتشعباته وتراثه الانساني فوق كل حدود، وكدت أتعلم أن التاريخ لا ينتهي بخطاب رنان من هنا أو ثورة مجيدة من هناك وأن لا حقيقة مطلقة وكل شيء نسبي، لكن المحيط في تلك الايام معطوفا على عنفوان الشباب وعلى وقع خطابات جمال عبد الناصر وبداية التلاحم اللبناني الفلسطيني والانقسام الحاد بين كميل (شمعون) وكمال (جنبلاط) واليمين واليسار والحركة الوطنية والانعزال واستباحة إسرائيل لفلسطين، كل هذه العوامل وغيرها قضت على إمكانية الانفتاح وأرست حواجز أصبح فيها العقل لاحقا أسيرا».

وقال «العقل الأسير أنسانا مخابرات ناصر في مصر وسوريا وجعلنا نؤمن بأن طريق القدس تمر من جونيه، وجعلنا نهرب السراج الذي أذاب فرج الله (الحلو) في الأسيد، و«العقل الأسير» برر محاكم التفتيش في الثلاثينيات أيام ستالين. هذا جعلنا ندخل وحافلة عين الرمانة في بحر من الدم جعلنا ندخل في الاغتيال تلو الاغتيال، بالأمس كنا يمينا ويسارا واليوم أصبحنا 14 و8، لكن ما علاقة العقل الأسير باليوم، الجواب بسيط حيث لم يعد من قادة تاريخيين يفكرون عنا ولا دول مهيمنة ولا نهاية للتاريخ وبحيث أصبح العالم بقبضتنا («فايسبوك»)، خرج مواطن عربي متواضع مهمش بإرادة لا تتزعزع خرج ليقول أريد كرامتي، أريد حياة مختلفة لا حزبا قائدا فيها ولا سلطانا معصوما».

وتابع «علني أعوض عن الكثير من التسويات وأعلم أن هذا مستحيل ولكن فلتكن ومضة اليوم مدخلاً للانعتاق من العقل الأسير عقلي أنا».

المصدر: جريدة السفير