جنود صهاينة سابقون: إساءة الجيش للأطفال الفلسطينيين أمر اعتيادي
الناصرة-المركز الفلسطيني للإعلام
كشف جنود صهاينة سابقون خدموا في فلسطين المحتلة أن سوء معاملة الاطفال الفلسطينيين على يد القوات الصهيونية هو امر "روتيني" ويحدث حتى في مراحل الهدوء النسبي.
ونشرت "مجموعة كسر الصمت" المؤلفة من جنود صهاينة سابقين اليوم الاحد (26-8) اكثر من 30 شهادة بالإنكليزية، مشيرة الى انه يتم استخدام العنف الجسدي الذي يكون تعسفيا ضد الاطفال الصغار جدا.
ويقول الكتيب الواقع في اثنين وسبعين صفحة "الشهادات تظهر روتينا يعامل فيه القاصرون الفلسطينيون الذين يكونون احيانا اصغر من عشرة اعوام بطريقة تتجاهل اعمارهم الصغيرة".
ويتحدث الكتيب عن شهادات جنود في الفترة ما بين العامين 2005 و2011 وهي الفترة ما بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ويشير التقرير انه "على الرغم من ان الاحداث المشار اليها هنا وقعت بعد ذروة الانتفاضة الثانية في مرحلة تعتبر هادئة وخالية من الاحداث من وجهة نظر "امنية"، فان الشهادات اظهرت حقيقة ان المعاملة القاسية للأطفال الفلسطينيين مستمرة بلا هوادة".
وفي احدى الشهادات وصف رقيب سابق لم يكشف هويته، كمعظم الجنود الذين ادلوا بشهاداتهم، غارة عقابية على حي في منطقة رام الله عقب اشتباكات مع فلسطينيين مشيرا الى ان عشرات الجنود استخدموا هراوات خشبية "لضرب الناس، وبعدها تم اعتقال الاطفال الموجودين في المنطقة".
واضاف "كان المطلوب ان يركض الناس ليقعوا على الارض (...) يتعرض كل راكض بطيء للضرب، هكذا كانت القاعدة".
ويحكي رقيب سابق اخر عن عملية في قرية عزون في شمال الضفة الغربية حيث تم القاء حجارة من منعطف في الطريق على سائقي سيارات من مستوطنة معالي شمرون القريبة. واضاف "وصلنا الى القرية وذهبنا الى اقرب بيت عند المنعطف وعندها راينا مجموعة من الاطفال اعمارهم تراوح بين 9 وعشر سنوات يهربون، ركضوا في بداية الامر الى ان وصلوا الى شرفة احد البيوت وبعدها اخذ القائد قنبلة صوتية ورماها على تلك الشرفة وانفجرت. لا اعتقد انها الحقت بهم الاذى ولكنها جعلتهم يهربون من الشرفة".
ووصف الرقيب كيفية مطاردة الاطفال من جانب قائده الذي رفع سلاحه الناري وصوبه على وجه احد الاطفال من مسافة قريبة قائلا "ارتعب الطفل وكان متأكدا من انه سيقتل وتوسل للحفاظ على حياته".
واضاف "طفل توسل للحفاظ على حياته؟ تم توجيه بندقية الى وجهه فطلب الرحمة؟ هذه ندوب ستلاحقه لمدى الحياة".