القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جورج غالاوي: انتفاضة فلسطينية جديدة بدأت

جورج غالاوي: انتفاضة فلسطينية جديدة بدأت

السبيل- قال النائب البريطاني جورج غالاوي المعروف تاريخيا بمناصرته للقضية الفلسطينية، إن انتفاضة جديدة "بدأت" في فلسطين، معتبرا أن الموجة الحالية التي تعم البرلمانات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين تعود بدايتها إلى العام 1982 حين ارتكبت مجزرة صبرا وشاتيلا خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

من ناحيته، دعا منسق تجمع "اللجان والروابط الشعبية" و"الحملة الأهلية لنصرة فلسطين" معن بشور، الى "مثلث عربي – تركي – إيراني" يكون كفيلا بتحقيق "عدالة وتنمية واستقلال حقيقي" في المنطقة.

ورأى غالاوي، في حديث خاص لـ "الاناضول" بعد مشاركته في احد اجتماعات "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين" في بيروت اليوم الثلاثاء والذي حضره حشد من الشخصيات وممثلي الاحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية ، انه "بطريقة ما اعتقد ان الانتفاضة الجديدة بدأت" و هي "اكثر تعقيدا الآن لان السلطة الفلسطينية تبذل اقصى ما بوسعها لوقف انتفاضة كهذه، لكن الفلسطينيين في غزة والقدس احرار".

واضاف انه "حتى الفلسطينيون داخل ما يسمى خط 1948 يعودون بشكل متزايد الى ساحة المعركة السياسية وبالطبع لن يستطيعابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ان يحتفظ بالسيطرة وقيادة كل شيء في المناطق التي يسيطر عليها لان غضب الشعب الفلسطيني يغلي".

وشدد غالاوي على ان الموجة التي تعم اوروبا حاليا حيث تتوالى اعترافات البرلمانات الاوروبية بدولة فلسطين، تعود في جذورها الى عشرات السنوات، مضيفا "اعتقد ان الامر كله بدأ في 1982 بعد مجزرة صبرا وشاتيلا والاحتلال الاسرائيلي للبنان، كان ذلك بداية تغير صار كبيرا الآن في البلدان الغربية".

وكان يشير الى المجزرة التي نفذتها ميليشيات مسيحية لبنانية متحالفة مع الجيش الاسرائيلي في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت خلال ايلول/سبتمبر 1982، ما ادى الى مقتل نحو 1600 من اللبنانيين والفلسطينيين من سكان المخيم.

وقال غالاوي انه منذ ذلك العام "بدأ الناس يرون ان الارهابيين هم دولة اسرائيل وضحايا الارهاب هم الفلسطينيون، يوما بعد يوم وسنة بعد أخرى ومع كل تضحية جديدة وكل جهد وضعه هؤلاء (الفلسطينيون) آتى ثماره وهو ثمار حلال".

وعلق غالاوي، النائب عن حزب "الاحترام" منذ عام 2012 بعد فصله من حزب "العمال"، على ما كشفته صحيفة الاندبندنت البريطانية امس الاثنين من بيع بريطانيا اسلحة لاسرائيل بقيمة 7 ملايين جنيه استرليني قبل حرب غزة الاخيرة، قائلا ان "بريطانيا هي بلد رأسمالي ويحب بيع الاسلحة ولا يميز كثيرا الى اي جهة يبيعها".

واتهم حكام بلاده بأنهم "مستعدون لبيعها (الاسلحة) لأسوا الحكومات في العالم وبعضها حكومات عربية، لكنه امر يبعث على الاسى ان تبيع الاسلحة الى اسرائيل، ومأساوي ان يشتري رجال اعمال بريطانيون بضائع اسرائيلية من اراض محتلة بطريقة غير شرعية".

ولفت الى ان "الحكومة البريطانية لم تستطع حى الآن اللحاق بما عبر عنه البرلمان (مجلس العموم الي الاعتراف بدولة فلسطين) وبدرجة اقل مع الرأي العام البريطاني الذي يدعم بشكل غامر الآن القضية الفلسطينية".

ورأى ان القضية الفلسطينية ما زالت حية رغم كل هذه السنوات "بسبب صمود الشعب الفلسطيني، لو اختاروا الذهاب الى متحف البلدان التي اختفت كنا لنزور (الآن) معارض ثيابهم واعمالهم اليدوية لكنهم بالطبع رفضوا ذلك منذ زمن طويل وحتى الآن".

واقر بأنه "مع ما يسمى الربيع العربي، انزلقت فلسطين الى اسفل الاجندة لكنها الآن عادت مجددا، ليس هناك مزيدا من الربيع العربي لكن فلسطين ما زالت هناك وليس في غزة فقط، بل في القدس (حيث) الآن هناك ثورة للشعب الفلسطيني تذكّر العالم بأنه خلافا لاكاذيب دولة اسرائيل، فإن القدس مدينة عربية ومدينة فلسطينية ومدينة اسلامية ومسيحية ولن نقبل بأن نبقى تحت الاحتلال الى الابد او يتم تهويدنا".

من جهته، قال بشور، القطب البارز في الحراك القومي العربي ببيروت، في حديث لـ "الاناضول" اليوم، انه "من بيروت نمد يدنا لكل عواصم امتنا العربية وعالمنا الاسلامي واحرار العالم لان هذه القضية (الفلسطينية) هي قضية متعددة المصادر والمستويات"، وشدد على ان "مثلثا عربيا – تركيا – ايرانيا هو الكفيل بادخال منطقتنا كلها في مرحلة من العدالة الحقيقية ومن التنمية الحقيقية ومن الاستقلال الحقيقي".

وكشف عن تفاصيل التحضير "لمؤتمر شامل بعنوان: العدالة في فلسطين"، موضحا ان هذا الملتقى "سيبحث ثلاث قضايا اساسية: موضوع التمييز العنصري والابرتهايد في الكيان الصهيوني الذي يتخذ اليوم بعدا جديدا من خلال تعديل الدستور بما يحول دولة الكيان الصهيوني الى دولة يهودية، ثم مناقشة السبل لملاحقة جرائم الحرب الاسرائيلية ومرتكبيها وبشكل خاص ملاحقة جرائم الاغتيال التي نفذها الصهاينة بحق قادة فلسطينيين واقروا بها ولا يجوز ان تمر من دون عقاب".

واعرب عن امله ان يشارك في هذا المؤتمر عدد كبير من الشخصيات الدولية والعربية والاسلامية وبشكل خاص من "لجان مناهضة الابرتهايد الصهيوني في الولايات المتحدة الاميركية"، مرجحا عقده في العاصمة اللبنانية بيروت في الشهر الاول من العام 2015 بمشاركة قانونيين.

واردف بشور ان بيروت "عاصمة الشرائع وعاصمة القوانين، ومن الطبيعي ان تحتضن قضية عادلة بمستوى قضية فلسطين خصوصا انها قضية عربية وبيروت ايضا عاصمة العروبة".

(الاناضول)