القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جيش الاحتلال يقتحم «الأقصى» وينكّل بالمصلّين والرئاسة الفلسطينية تدين

جيش الاحتلال يقتحم «الأقصى» وينكّل بالمصلّين والرئاسة الفلسطينية تدين

رام الله ـ «المستقبل»

أصيب شرطيان إسرائيليان وأربعة من المرابطين في المسجد الأقصى إثر مواجهات بين الطرفين في المسجد.

وبحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة عن بيان الشرطة: «أصيب اثنان من عناصر الشرطة الإسرائيلية بجروح جراء قيام العشرات بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى وفي محيطه».

وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن قواتها «اقتحمت المسجد، وقامت باخراج المخلّين بالنظام من داخله»، مشيرة إلى انها استخدمت قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

ولفتت، إلى أنه «تم إغلاق المسجد أمام زيارات الأجانب، بما في ذلك اقتحامات المستوطنين، وقالت إنها «ستجري لاحقاً تقييماً أمنياً للأوضاع، لتحديد ما إذا كان سيتم فتح المسجد للزوار»، ويقصد بالزوار غير المسلمين. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات إسرائيلية ومرابطين وطلبة مصاطب العلم في ساحات المسجد الأقصى.

وقال شهود عيان: «إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى واشتبكت مع المرابطين، فقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع».

وذكر شهود العيان أن القوات الإسرائيلية أغلقت بوابات المسجد أمام المصلين وحاصرت المصلين في المصلى القبلي في المسجد وطلبت منهم الخروج. واضافوا أن «العشرات تواجد في المسجد منذ ساحات الصباح الباكر، خشية قيام الجماعات الإسرائيلية المتطرفة باقتحام المسجد».

وكانت مؤسسات ومنظمات إسرائيلية دعت لاقتحام المسجد الأقصى وتقديم قرابين فيه من اليوم الاثنين تزامناً مع عطلة عيد الفصح اليهودي.

ودانت الرئاسة الفلسطينية الاعتداء الاسرائيلي على المسجد الاقصى، وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة: «إن هذا العدوان الجديد على المسجد الأقصى وعلى المصلين، وفي هذا التوقيت بالذات، يأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقودها عتاة اليمين والمستوطنين برعاية الحكومة الإسرائيلية وجيشها، وبتواطؤ سافر منها لفرض أمر واقع جديد يرمي إلى تهويد مقدساتنا، خصوصاً المسجد الأقصى، من خلال تقسيمه زمانياً ومكانياً».

وتابع: «إن هذا الاعتداء من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه على أبناء شعبنا في المسجد الأقصى، يُعتبر انتهاكاً سافراً لمقدسات شعبنا، وهو ما يتطلب من العالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة التدخل فوراً لوقف هذه الجرائم، ومعاقبة حكومة الاحتلال على ارتكابها».

ودعا أبو ردينة «أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومؤسساته الرسمية والشعبية، وفي جميع أماكن تواجده، للوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن القدس وأقصاها الشريف، والمرابطة فيه للتصدي لمؤامرة تهويده»، محذراً من إمعان حكومة الاحتلال في سياستها الراهنة حيال القدس ومقدساتها، لأن التغول عليها كفيل بإشعال حريق شامل في المنطقة بأسرها».