حبس مرسي بتهمة التخابر مع حماس يشعل مواقع التواصل
غزة-المركز الفلسطيني للإعلام
أشعل قرار قاضٍ مصري بحبس الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي،
15 يوماً احتياطياً بتهمة التخابر مع حركة "حماس"، موجة غضب عارمة على صفحات
الناشطين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
الإعلامي والأكاديمي الدكتور حسن أبو حشيش، اعتبر أن قرار
حبس الرئيس مرسي بتهمة التخابر مع حماس، "ليس آخر مهازل العصر"، ورأى أن
هذا القرار يسيء كثيرا لمن أصدره، لافتاً إلى أن هناك دلالات كثيرة للقرار يجب لحركة
"حماس" أن تفهمها ولا تستهتر بها.
من جهته، قال الباحث المختص في شئون الأسرى، فؤاد الخفش،
إن بند الاتصال مع قيادة "حماس"، يحاكم عليه الشباب الفلسطيني في سجون الاحتلال
من 8-10 شهور، لافتاً إلى أن هذا بند وجه للآلاف من أبناء الحركة.
بدوره، قال أستاذ الإعلام محسن الافرنجي إنه "إذا اعتقدت
القيادة المصرية الحالية المهترئة أنها تلوي عنق غزة بسيطرتها على المعبر الحدودي فخسئوا
وخابوا؛ فكرامتنا أغلى من كل شيء".
وأشار إلى أن الاعلام المصري كان مثالا لنا يحتذى به، لكنه
غدا اليوم مثالا للإعلام الهابط الأصفر الذي هو أبعد ما يكون عن الإعلام بمعناه الحقيقي.
أما الناشط محمد أبو ربيع فرأى أن استخدام مصطلح "التخابر"
في اتهام مرسي بتعامله مع "حماس" بحسب القضاء المصري، يدلل على حجم الكراهية
ضد قطاع غزة.
وعبر الناشط محمد النجار عن سخطه مما يجري قائلاً:
"التهمة الموجَّهة للدكتور محمَّد مرسي هي: التخابر مع حماس ..!!يا للسخف !! يا
لها من مهزلة !! ألهذا الحد وصلت الوقاحة والانحطاط والعمالة ؟! ألهذا الحد وصل الاستخفاف
بعقول الشعوب ؟!
ورأى أن هذا الاتهام إن كان يخدم أحدا فهو يخدم الاحتلال
وأمريكا، "لقد نجحتا في إقامة نظام يخدم مصالحهم في مصر، وأعتقد أنّ أوَّل المهام
الموكلة إليه هي إبادة كآفة التيَّارات الإسلاميَّة، ولن يستطيعوا بإذن الله".
من العداء للاحتلال إلى العداء لفلسطين:
أما الناشط كمال موسى فأشار إلى أن "محاولات تجري لتغيير
عقيدة الجيش المصري من العداء لإسرائيل إلى العداء لفلسطين".
كما علق الكاتب عبد الباري عطوان المقيم في لندن، بقوله
"إذا كان تخابر مرسي مع "حماس" جريمة تستحق السجن فلا أستغرب اعتقال
هنية وأي مسؤول آخر يدخل مصر واعتقال قادة حماس المتواجدين بالقاهرة حاليا".
أما النائب عاطف عدوان فعلق بقوله: "لا أعلم أن التواصل
مع حماس جريمة يعاقب عليها القانون المصري الذي لم يجرم حماس بعد ولم يضعها على قائمة
المنظمات الإرهابية إلى اليوم، بينما تعتبر الزيارات التي يقوم بها العسكريون والسياسيون
إلى إسرائيل مهام عمل تصب في مصلحة الأمن القومي المصري .... إنه زمن الرويبضات وانقلاب
القيم ... أصبحت إسرائيل في نظر القانون المصري والسياسيين صديقا وأهل البلد أعداء".